أثار مقطع فيديو يظهر إعداماً خارج القانون لشخص ينتمي إلى الطائفة الدرزية، يُرجح أنه في محافظة السويداء السورية، غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. ويظهر في الفيديو مسلح يطلق النار على الضحية بسبب هويته الطائفية، مما أدى إلى مقتله.
تداولت وسائل إعلام سورية ومستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي مقطعاً صادماً يُظهر شخصاً مسلحاً يسأل شخصاً مدنياً أعزل: "إيش يعني سوري؟ مسلم ولا درزي؟"، ليجيب الضحية: "درزي أنا يا أخي". وعلى الفور، قام المسلح بإطلاق النار عليه بعد أن تأكد من هويته.
أعربت وزارة الدفاع السورية عن نيتها إجراء تحقيقات في "انتهاكاتٍ صادمةٍ وجسيمةٍ ارتكبتها مجموعةٌ غير معروفةٍ ترتدي الزي العسكري في مدينة السويداء".
وقد وقعت هذه الجرائم خلال أعمال عنف شهدتها السويداء طيلة الأسبوع الماضي، حيث دخلت قوات حكومية إلى المدينة لـ"فض الاشتباك" بين فصائل مسلحة درزية وأخرى بدوية. وتطور الأمر إلى هجوم لعشائر عربية من عدة محافظات على محافظة السويداء "انتقاماً لانتهاكات بحق البدو"، واشتبكت مع الفصائل المحلية لعدة أيام. وبعد خروج القوات الحكومية، عادت قوات الأمن السورية كـ"قوات فض اشتباك" وتمركزت في ريفي السويداء الشمالي والغربي، بموجب اتفاق لوقف إطلاق نار رعته أمريكا وإسرائيل وتركيا والأردن وعدد من الدول الأخرى.
أثار هذا المقطع، بالإضافة إلى مقاطع أخرى لإعدامات ميدانية لمواطنين دروز في السويداء، غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وتزايدت الدعوات للحكومة السورية بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
انتشرت صورة الضحية الذي ظهر في المقطع بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي مع عبارة "إيش يعني سوري؟"، وسط إدانة شديدة لسلوك الجناة.