دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد قصر الشعب في دمشق، الخميس، انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السوري السعودي بحضور رئيس الإدارة السورية الحالية أحمد الشرع، حيث جرت مراسم توقيع اتفاقيات مشتركة بين البلدين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
نشرت وكالة "سانا" وقناة "الإخبارية" السعودية لقطات من المنتدى بحضور الشرع ووزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبدالعزيز الفالح، وأعضاء من الحكومة السورية.
أعرب وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن تقديره لسوريا نيابة عن الوفد السعودي، مشيدًا بالترحيب والكرم الذي حظي به الوفد.
وأكد الفالح أن المنتدى شهد توقيع 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال سعودي (حوالي 6.4 مليار دولار أمريكي).
وأضاف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وجه بتأسيس مجلس أعمال سعودي-سوري بعضوية رفيعة المستوى من كبار رجال الأعمال، وذلك في خطوة تعكس حرص المملكة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا.
كما أشار الفالح إلى أن شركة بيت الإباء ستوقع اتفاقية مليارية لبناء مشروع سكني تجاري في محافظة حمص، على أن تخصص عوائد المشروع للدعم الاجتماعي للشعب السوري.
ووصف خالد الفالح حفاوة الاستقبال في سوريا قائلاً: "رغم هبوط طائرتنا في سوريا شعرنا وكأننا لا نزال في الجو لما وجدنا حفاوة وكرم من الرئيس وشعبه".
وشدد الوزير السعودي خلال جلسة حوارية على هامش المنتدى على أن "الشعب السوري قادر على النهوض من تحت الرماد وبناء وطن يليق به، والعزيمة السورية لم تهزمها القنابل ولا الظروف الصعبة وستصنع مستقبل سوريا الجديد".
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، أن قطاع الطيران في سوريا بحاجة إلى إعادة تأهيل المطارات الخمسة الموجودة، مع وجود خطط لبناء مطار جديد في دمشق يتسع لـ 30 مليون مسافر، بالإضافة إلى تأهيل مطاري دمشق وحلب الدوليين.
وأعلن رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، علاء العلي، أن الاتفاقيات والشراكات التي أُبرمت مع السعودية سترتقي بالعلاقات الاقتصادية نحو الشراكة الشاملة، مما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام في سوريا.
وفي كلمته، وصف وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، المنتدى بأنه "محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين"، مؤكدًا أن الروابط المشتركة تشكل أساسًا لشراكات استراتيجية تخدم مصالح الشعبين، وفقًا لوكالة "سانا".