في عام 2014، شهدت سوريا قصة مأساوية تجسد قسوة الظروف. اُعتقل عبد العزيز أحمد الشيخ، فني مختبر طبي يعمل في مشفى المجتهد، بتهمة غريبة ومفجعة: "مساعدة وعلاج الإرهابيين".
لكن الحقيقة التي يعرفها كل من عرف عبد العزيز، كانت أبعد ما تكون عن هذه التهمة. كان يقوم بعمل إنساني نبيل، حيث كان يستخدم سيارته الخاصة لنقل النساء والأطفال المصابين جراء قذائف النظام إلى مشفى الكسوة في ريف دمشق.
بعد ثلاثة عشر يوماً فقط من اعتقاله، تلقت عائلته صدمة مدوية. أعلنت السلطات عن وفاته في فرع المنطقة. رحل عبد العزيز أحمد الشيخ شهيداً، تاركاً وراءه قصة تدمي القلوب، قصة تؤكد أن العمل الإنساني وإنقاذ الأرواح يمكن أن يتحول إلى تهمة في ظل الظروف القاسية.
زمان الوصل