من المتوقع أن يعلن الأمين العام لاتحاد كرة القدم، مازن دقوري، عن انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد في الشهر القادم. وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه الجمعية في إقرار موسم استثنائي جديد لكرة القدم السورية، وذلك من خلال تمرير سلسلة من التعديلات على برنامج المسابقات في مختلف الفئات والدرجات.
تشير المعلومات الواردة من داخل قبة الفيحاء إلى أن التعديلات المقترحة تتضمن إلغاء الهبوط في الدرجتين الممتازة والأولى لهذا الموسم. كما تتضمن التعديلات شرعنة دمج أندية المحرر في الدوري السوري عبر الدرجات الثلاث. وفي هذا السياق، تتنافس أربعة أندية من دوري إدلب ومن دوري مناطق شمال حلب على مقعدين في الدوري الممتاز، بينما تتنافس ستة أندية أخرى من الدوريات ذاتها على مقعدين في الدرجة الأولى.
أما بالنسبة لبقية الأندية، والتي يقارب عددها الثلاثين نادياً، فهي مخيرة بين العودة إلى محافظاتها الأصلية أو الاندماج مع أندية أخرى تختارها، أو حتى حل نفسها. وستنضم جميع هذه الأندية إلى دوري الدرجة الثانية الذي سيقام على مستوى المحافظات.
وبموجب التعديلات المقترحة، سيصبح عدد فرق الدوري الممتاز ستة عشر فريقاً، وسيتم توزيعها على مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة ثمانية فرق. وبعد نهاية الدوري، سيهبط آخر فريقين من كل مجموعة إلى الدرجة الثانية، وذلك بهدف استقرار عدد فرق الدوري على أربعة عشر فريقاً. أما تحديد بطل الدوري فسيتم من خلال نظام البلاي أوف الذي سيجمع بطل كل مجموعة مع وصيفه في تجمع من مرحلتين (ذهاب وإياب)، على غرار ما حدث في هذا الموسم.
تهدف التعديلات أيضاً إلى استعادة بريق مسابقة كأس الجمهورية، وذلك من خلال مقترح جديد يضمن مشاركة فاعلة ومتميزة، بعيداً عن الترهل الذي كان يعتري هذه المسابقة في مختلف أدوارها.
وفيما يتعلق بدوري الدرجة الأولى، فمن المقرر أن يقام من خلال مجموعات عديدة، وسيتم تخفيض عدد فرق الدوري تدريجياً وعلى مدى عدة مواسم، وذلك بهدف استقرار الدوري بعد سنوات على مجموعتين أو مجموعة واحدة.
تنتظر الجمعية العمومية العديد من المهام الأخرى، بما في ذلك إقرار بعض التعديلات على النظام الداخلي التي وافق عليها الفيفا بعد مباحثات ماراثونية. وأخيراً، سيتم الإعلان في الجمعية العمومية عن المؤتمر الانتخابي الذي سينتخب أول اتحاد كروي جديد بعد التحرير.
ناصر النجار