الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 03:38 AM

حلب: القبض على لواء طيار متهم بارتكاب جرائم حرب أثناء محاولته الهروب

حلب: القبض على لواء طيار متهم بارتكاب جرائم حرب أثناء محاولته الهروب

ألقت قيادة الأمن الداخلي في حلب القبض على عماد نفوري، وهو لواء طيار كان يعمل في مطار السين العسكري خلال فترة النظام السابق. وقد تم القبض عليه يوم الاثنين الموافق 28 من تموز، وفقًا لما ذكرته قناة "الإخبارية السورية".

أوضح محمد السعيد، المسؤول الإعلامي في الأمن الداخلي بحلب، أن اعتقال اللواء الطيار عماد نفوري، الذي كان يشغل منصب قائد مطار السين العسكري في ريف دمشق، جرى أثناء محاولته تزوير وثائق بهدف الهروب إلى خارج سوريا. وأضاف أن فرع الأمن في منطقة العزيزية قام بعملية رصد ومتابعة استخباراتية قبل إحالة عماد نفوري إلى القضاء لمحاكمته على الجرائم المنسوبة إليه، وذلك بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي للأمن الداخلي في حلب.

ينحدر اللواء عماد نفوري من مدينة النبك في ريف دمشق، وهو من مرتبات الدورة التاسعة. في عام 2012، كان طيار ميغ "29" في السرب "699" ضمن اللواء "17". ثم تمت ترقيته إلى رتبة عميد وعُيّن رئيسًا لأركان "اللواء 30" في مطار الضمير. كما شغل منصب قائد "اللواء 17" خلفًا لميزر صوان الذي أصبح رئيسًا لأركان "الفرقة الجوية 20" في مطار الضمير.

يعتبر "اللواء 17" من بين أكثر الألوية الجوية التي شاركت طائراتها في قصف المناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، وفقًا لما ذكره "أرشيف الثورة السورية".

كما شغل نفوري منصب مدير إدارة العمليات الجوية في قيادة القوى الجوية، والتي تعتبر أخطر إدارة في القوى الجوية، لأنها تمثل ممرًا إجباريًا لجميع أوامر وتعليمات العمليات للتشكيلات الجوية التي قصفت بطائراتها معظم المدن والقرى السورية.

أشرف نفوري بشكل مباشر على قصف مسقط رأسه مدينة النبك في عام 2015، وبعد ذلك تم ترقيته إلى منصب رئيس أركان الفرقة "الجوية 20" في الضمير لمدة 6 أشهر، ثم نُقل بعدها إلى منصب قائد المقر الموحد الجنوبي في الضمير، ورُقي إلى رتبة لواء تكريمًا لخدماته، ثم مديرًا لإدارة العمليات الجوية في عام 2019.

في 27 من تموز، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على عدد من العناصر والضباط السابقين في عهد النظام السابق، المتورطين في "أحداث الساحل" التي وقعت في آذار الماضي، وذلك ضمن سلسلة من العمليات الأمنية.

وقال العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، في بيان، إن الوحدات الأمنية المختصة تمكنت في أقل من 24 ساعة من ضبط وتفكيك خلية إرهابية يقودها ماهر حسين علي، المتورط في تنفيذ هجمات سابقة استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي. وأضاف الأحمد أن ماهر علي كان يستعد لتنفيذ هجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية.

وكشفت التحقيقات عن وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكل من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ"فوج المكزون"، بالإضافة إلى تلقي دعم لوجستي مباشر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات طائفية أخرى، بحسب البيان. واعتبر الأحمد أن هذا التنسيق يأتي في إطار مخطط تخريبي منظم يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد أمن الساحل السوري.

مشاركة المقال: