الإثنين, 4 أغسطس 2025 10:39 PM

ملتقى الكتاب السوريين ينطلق في دمشق: إبداع وتطلعات نحو فضاء أوسع للحرية

ملتقى الكتاب السوريين ينطلق في دمشق: إبداع وتطلعات نحو فضاء أوسع للحرية

دمشق-سانا: شهدت المكتبة الوطنية في دمشق انطلاق فعاليات ملتقى الكتاب السوريين، حيث قدم أدباء ونقاد من مختلف الخلفيات نتاجاتهم، مما عكس حيوية المشهد الثقافي في سوريا وتطلعات الأدباء إلى مزيد من الحرية والتعبير.

أمسية شعرية وجدانية

جمعت أمسية شعرية ثلاثة شعراء سوريين هم محمد زياد شودب وعبد الله العبد وحسن قنطار، حيث قدموا مختارات من قصائدهم التي تنوعت بين الوجداني والسياسي والوطني، معبرين عن هموم الإنسان السوري وتطلعاته نحو الحرية والأمان، وتجاربهم في الغربة والحنين.

وفي تصريح لـ سانا، أوضح الشاعر حسن قنطار، رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي، أن الشعر المقدم يهدف إلى التواصل ووصل ما انقطع عبر اللغة، مع التركيز على دور الأدب في مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز القيم الإنسانية.

الأدب في مواجهة الكراهية

أكد قنطار على أهمية الفعاليات الثقافية في تعزيز النسيج الوطني ولمّ شمل السوريين بعيداً عن التفرقة.

أمسية قصصية من وحي الطفولة والحرب

استمع الحضور إلى قصص قصيرة للأديبين روعة سنبل وخالد شبيب، استلهمت من ذكريات الطفولة وتراث المجتمع السوري، وتأثير الحرب على العائلة السورية.

ندوة حول شعر الشتات السوري

تناولت ندوة "شعر الشتات السوري بين الذات وحوار الثقافات"، بمشاركة الشاعر عمر منيب إدلبي، تطورات الأدب السوري خلال الثورة وما بعدها، مع التركيز على التحولات في الأساليب والمواضيع، وتأثيرات سلوك النظام على السوريين. كما تطرق إدلبي إلى تناول الأدب السوري لمعارضة النظام وتفاصيل الحياة السياسية والفساد، مشيراً إلى اعتماد الأدب السوري في الشتات على الواقع في تقديم رؤى جمالية بلغة عاطفية، وتحويل النصوص إلى مدونات لذاكرة الضحايا والمعاناة.

وبالتوازي، أشار الدكتور راتب سكر إلى موضوع الأدب الفلسطيني في الخارج وتأثيره على الثقافة العربية، وأهمية الحوار بين الأدباء في مختلف البلدان، معتبراً أن معاناة هؤلاء الأدباء أثرت على إنتاجهم الأدبي.

عودة الروح إلى الجسد

وصفت الكاتبة لبابة الهواري الملتقى بأنه عودة الروح إلى الجسد واستعادة للبيت الثقافي السوري، بعد غياب طويل، مع التأكيد على أهمية بناء مشاريع ثقافية وفكرية حرة.

الدفاع عن الوطن بالكلمة

اعتبر الكاتب محمد سعيد العتيق الملتقى نوعاً من الدفاع عن الوطن بالكلمة، فيما أكدت الشاعرة عائشة بريكات أنه فعل مقاومة ناعم في وجه النسيان. وأشار الكاتب عبد الله النفاخ إلى حضور وجوه غابت طويلاً وظهور حرية في طرح الموضوعات.

مشاركة المقال: