الأحد, 27 يوليو 2025 03:00 PM

وليد جنبلاط يدعو إلى محاسبة المتورطين في أحداث السويداء ويحذر من التقسيم

وليد جنبلاط يدعو إلى محاسبة المتورطين في أحداث السويداء ويحذر من التقسيم

دعا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، يوم السبت الموافق 26 تموز، إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن إدخال منطقة السويداء في دوامة العنف. وحمّل جنبلاط الجيش السوري وبعض الفصائل الدرزية مسؤولية ما وصفه بالانتهاكات التي طالت المدنيين في السويداء، مؤكدًا على أهمية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، وذلك خلال تصريح لقناة "العربية".

وأوضح جنبلاط أن "الأمور تدهورت في السويداء عندما حاول البعض الدخول بالمجهول ونادى بحكم محلي"، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي "هادئ اليوم ولكن لا بد من حل من أجل سوريا موحدة".

وانتقد جنبلاط الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، معتبرًا أنه "حاول الاستفراد بالقرار في السويداء وطلب تدخل إسرائيل المباشر". وشدد على ضرورة معالجة الأوضاع في السويداء والدخول في مصالحة شاملة، معربًا عن رفضه لتشكيل ما يسمى "جيش السويداء" الذي دعا إليه وئام وهاب، معتبرًا ذلك "تقسيمًا لسوريا".

كما أشار إلى أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، موفق طريف، طالب بضرورة التهدئة لمنع انتقال الخلافات بين العشائر والدروز إلى إسرائيل، محذرًا من أن "تصرفات بعض الدروز في لبنان وسوريا ستؤدي إلى عزل الطائفة".

وحذر جنبلاط من أن "إسرائيل تسعى، أكثر من أي وقت مضى، إلى تفتيت دول المنطقة".

وفي سياق متصل، حمّل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، في وقت سابق من تموز الحالي، شيخ عقل الطائفة في سوريا حكمت الهجري مسؤولية التوترات والاشتباكات التي شهدتها السويداء، وذلك بعد عقد اتفاقية لوقف إطلاق النار.

وأوضح شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، أن "التحدي والمواجهة والتعبئة لا توصل إلا إلى الدم والدموع والخراب"، مشيرًا إلى أن الطائفة "منذ البداية وضعت يدها بيد الدولة السورية المنتصرة على نظام بشار الأسد السابق"، وذلك بحسب تصريحاته لـ"الإخبارية" السورية الرسمية.

وأضاف أبي المنى: "ما حصل في السويداء لم نكن نتمناه ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه".

وأكد أبي المنى استعداده للعب دور الوسيط، مشيرًا إلى أنه على تواصل مع الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي والشيخ حكمت الهجري، بالإضافة إلى تواصله مع كبار شيوخ العشائر السورية.

وشدد على أن الدولة هي صاحبة السلطة والهيبة، وأنه يجب أن تكون دولة واحدة لا دولتان. يذكر أن أبي المنى مقرب من السياسي اللبناني وليد جنبلاط، ويعتبر أحد أبرز الوجوه الدرزية في لبنان.

مشاركة المقال: