في أعقاب التطورات المتسارعة التي يشهدها الواقع السياسي السوري، أعلنت مجموعة من النشطاء السياسيين والفاعلين المدنيين، يوم الجمعة، عن تأسيس "حزب الجمهورية". تهدف هذه الخطوة إلى إحياء الحياة الحزبية على أسس وطنية وديمقراطية.
أكد بيان رسمي صادر عن الحزب أن التأسيس يأتي في إطار "محاولة لتفعيل المشاركة السياسية وإعادة بناء الحياة الحزبية في سوريا، بعد عقود من احتكار العمل السياسي من حزب واحد".
وصف الحزب نفسه بأنه "إضافة مدنية إلى المشهد السياسي"، وذلك في سياق مرحلة انتقالية تسعى فيها البلاد لتجاوز آثار الحكم الاستبدادي والانطلاق نحو بناء دولة مدنية حديثة.
يعتبر تأسيس "حزب الجمهورية" مؤشرًا على انطلاق مرحلة جديدة من الديناميكية السياسية في سوريا، مع توقعات بظهور أحزاب جديدة وإعادة تشكيل التكوينات الحزبية التقليدية استجابة للتحولات الجذرية التي طرأت على الواقع السياسي والاجتماعي بعد التحرير.
يرى مراقبون أن هذه المرحلة ستتطلب من الأحزاب السورية العمل على تحقيق التوافق الوطني، وصياغة برامج سياسية واقتصادية تعبّر عن تطلعات الشعب السوري، وتراعي التحديات الكبرى التي تواجه البلاد، ولاسيما في مجالات إعادة الإعمار، والعدالة الانتقالية، وبناء المؤسسات.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الشارع السوري حراكًا متزايدًا من قوى مدنية تسعى إلى كسر إرث الحزب الواحد، وفتح المجال أمام التعددية السياسية كأحد شروط بناء الديمقراطية في سوريا المستقبل.
الوطن