السبت, 26 يوليو 2025 03:39 AM

الغارديان تفضح: تجويع متعمد لأطفال غزة.. شهادات مروعة من داخل مستشفى ناصر

الغارديان تفضح: تجويع متعمد لأطفال غزة.. شهادات مروعة من داخل مستشفى ناصر

نشرت صحيفة الغارديان شهادة مروعة للجراح المتطوع في مستشفى ناصر جنوب غزة، نيك ماينارد، يصف فيها الوضع بـ "التجويع المتعمد"، وذلك في مقال تحت عنوان "أشهد تجويعاً متعمداً لأطفال غزة، لماذا يسمح العالم بحدوث ذلك؟".

يرسم الطبيب صورة قاتمة عن المأساة الإنسانية داخل المستشفى، قائلاً: "مراهقون يعانون من سوء التغذية الحاد، ورضع تحولوا إلى جلد وعظام، وعمليات جراحية تفشل ليس بسبب خطورة الإصابة، بل بسبب سوء التغذية الشديد الذي يمنع المصاب من النجاة".

ويشير الطبيب إلى وفاة أربعة أطفال رضع في الأسابيع الأخيرة داخل المستشفى بسبب الجوع، مؤكداً أن "التجويع يُستخدم كسلاح ضد شعب بأكمله بشكل متعمد" في غزة.

ويضيف: "لا يوجد ما يكفي من الطعام في غزة. ونحن لا نملك حليب أطفال تقريباً، وغالباً ما تعاني الأمهات من سوء التغذية الشديد الذي يمنعهن من الرضاعة الطبيعية. وعندما حاول زميل دولي إدخال حليب أطفال إلى غزة، قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرته".

وفي سياق متصل، عقدت مجموعة لاهاي، برعاية كولومبيا وجنوب أفريقيا، مؤتمراً طارئاً في العاصمة الكولومبية بوغوتا في 15 تموز/يوليو 2025، لبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل بسبب الهجمات الجارية في غزة.

وتساءل التقرير عن سبب عدم توقيع تركيا على "خطة لاهاي" ضد إسرائيل، وكيف ردّت أنقرة على الانتقادات الموجهة إليها.

ويلخص الطبيب سياسة التجويع في نقطتين رئيسيتين: "منع دخول الغذاء إلى غزة، وترك المدنيين اليائسين بلا خيار سوى زيارة نقاط التوزيع العسكرية للحصول على بعض الإمدادات المحدودة"، متهماً بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويشير إلى أن الوضع الإنساني يتفاقم في غزة، وسط ترقب لرد حماس على مقترح الوسطاء، وضغوط دولية وتحذيرات أمريكية.

ويوضح أن السلطات الإسرائيلية قلّصت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية من 400 موقع في مايو/أيار إلى 4 مناطق عسكرية، واصفاً إياها بـ "الفخ المميت لمن يسعى للحصول على قوت يومه".

وينقل ملاحظة أطباء في قسم الطوارئ حول "نمط مقلق للإصابات، حيث تتركز في أجزاء محددة من الجسم كالرأس، والساقين، والأعضاء التناسلية، ما يشير إلى استهداف متعمد لتلك الأجزاء".

ويختتم الطبيب حديثه قائلاً إن "استمرار تواطؤ حكومة المملكة المتحدة في فظائع إسرائيل أمر لا يطاق"، مشيراً إلى أن "التاريخ سيحكم ليس فقط على مرتكبي هذه الجرائم، بل أيضاً على من وقفوا متفرجين". (بي بي سي)

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: