الكبد عضو حيوي في جسم الإنسان، يقوم بتخليص الجسم من السموم، ويساعد في الهضم، ويخزن العناصر الغذائية الضرورية. على الرغم من قدرته العالية على التكيف والتجدد، إلا أنه عرضة للتلف. هناك العديد من العادات اليومية التي قد تبدو غير ضارة، ولكنها تتسبب في ضرر تدريجي للكبد، مما قد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل تليف الكبد أو فشل الكبد.
أحد التحديات المتعلقة بأمراض الكبد هو أنها غالبًا ما تكون صامتة، حيث تظهر أعراض غامضة في المراحل المبكرة مثل التعب المستمر أو الغثيان. على الرغم من أن الكثيرين يربطون أمراض الكبد بالإفراط في تناول الكحول، إلا أن هناك أسبابًا أخرى لتلف الكبد. وفقًا لموقع Independent، تشمل العادات التي تضر بالكبد:
- شرب الكحول بكميات كبيرة: يعتبر الكحول من الأسباب الرئيسية لتلف الكبد. عندما يتم تناول الكحول، يعمل الكبد على تكسيره وإزالته من الجسم، ولكن الكميات الكبيرة ترهق الكبد وتؤدي إلى تراكم السموم التي تتلف خلايا الكبد. حتى تناول الكحول باعتدال لسنوات عديدة يمكن أن يكون ضارًا، خاصةً مع وجود عوامل خطر أخرى مثل السمنة أو استخدام الأدوية.
- النظام الغذائي السيئ والعادات الغذائية غير الصحية: لا يقتصر تلف الكبد على تناول الكحول فقط. يمكن أن تتراكم الدهون في الكبد نتيجة لنظام غذائي غير صحي، مما يضعف وظيفته ويؤدي إلى الالتهاب والتندب، وفي النهاية إلى التليف. هذه الحالة تعرف حاليًا باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، والذي كان يُعرف سابقًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
- الإفراط في استخدام مسكنات الألم: يلجأ الكثيرون إلى مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لعلاج الصداع أو آلام العضلات أو الحمى. على الرغم من أنها آمنة بشكل عام عند استخدامها وفقًا للتعليمات، إلا أن تناول كميات زائدة، حتى لو كانت بسيطة، يمكن أن يكون خطرًا كبيرًا على الكبد. لذلك، من المهم دائمًا الالتزام بالجرعة الموصى بها واستشارة الطبيب عند الحاجة إلى مسكنات الألم بشكل متكرر.
- قلة النشاط البدني: يعتبر أسلوب الحياة الخامل أيضًا من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض الكبد. عدم الحركة يساهم في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، مما يعزز تراكم الدهون في الكبد. وجدت إحدى الدراسات أن ممارسة تمارين المقاومة لمدة ثمانية أسابيع فقط قللت من دهون الكبد بنسبة 13% وحسنت من التحكم بنسبة السكر في الدم.
- التدخين: يرتبط التدخين في الغالب بسرطان الرئة أو أمراض القلب، ولكن الكثيرين لا يدركون مدى الضرر الكبير الذي يسببه للكبد. يحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية السامة، مما يزيد من العبء على الكبد أثناء محاولته تصفيتها وتفكيكها.
إذا لاحظت أي أعراض قد تشير إلى مشاكل في الكبد، مثل التعب المستمر أو الغثيان أو اليرقان، فلا تتأخر في استشارة الطبيب. كلما تم اكتشاف مشاكل الكبد في مرحلة مبكرة، زادت فرص العلاج الناجح.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار