نفى "حزب الله"، الأربعاء، ما تم تداوله في وسائل إعلام عربية حول استعداده للتصادم مع الدولة اللبنانية على خلفية المطالبات بسحب سلاحه.
وأصدر الحزب بياناً أكد فيه نفيه القاطع للأخبار المنسوبة إليه بشأن جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية.
وشدد البيان على أن "تلك الأخبار والمعلومات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا، وهي محض افتراءات مختلقة من مخيلة تلك القنوات (لم يسمها) وخدمة لأجندات مشبوهة تسعى لخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في لبنان".
وفي سياق متصل، اختتم المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان وسوريا توماس باراك، الأربعاء، زيارته التي استمرت 4 أيام إلى بيروت، حيث تسلم من الرئيس جوزاف عون الرد على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.
وأوضح بيان للرئاسة اللبنانية أن رد بيروت تركز على "الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان عبر بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة (الجيش) وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية"، دون تفصيل كامل لمضمون الرد.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم قد صرح في 4 يوليو/ تموز الجاري قائلاً: "على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، أن يطالب أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت تل أبيب آلاف الخروقات له، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 258 شخصًا وإصابة 562 آخرين، وفقًا لإحصاء للأناضول استنادًا إلى بيانات لبنانية رسمية.
يذكر أن هذا الاتفاق جاء عقب عدوان شنته إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، وأسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم