السبت, 26 يوليو 2025 03:36 AM

محافظ حلب يطلق مبادرة لجعل المدينة صديقة للطفل ومكافحة استغلال القاصرين

محافظ حلب يطلق مبادرة لجعل المدينة صديقة للطفل ومكافحة استغلال القاصرين

أكد محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، أن النظام البائد ساهم في تفاقم ظاهرة التسول دون تقديم حلول جذرية، مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي الحالي هو تحويل حلب إلى مدينة صديقة للطفل من خلال توفير الحماية اللازمة للقاصرين من الاستغلال.

خلال اجتماع لمناقشة تصاعد ظاهرة التسول، أوضح المحافظ أن نقص المأوى المناسب للمشردين، وتدمير دور الرعاية، وسجن الأحداث غير المؤهل لإعادة التأهيل، تشكل عوائق أمام مواجهة هذه الظاهرة. وأشار إلى أن مركز حماية الطفولة الوحيد في المدينة لا يستوعب سوى 35 طفلاً فقط.

وأضاف المحافظ أنه تم البدء في ترميم موقع لإنشاء مركز إيواء جديد، بالإضافة إلى التنسيق مع جهات محلية ودولية لإطلاق برنامج رعاية متكامل. كما يجري التحضير لحملة توعية ومتابعة ميدانية بالتعاون مع فعاليات المدينة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة عائشة حوري، الأستاذة في كلية التربية بجامعة حلب، في تصريح لمراسلة سانا، أن مواجهة ظاهرة التسول تتطلب مقاربة إنسانية تحفظ كرامة المتسول، ودمج التمكين الاقتصادي للفئات الفقيرة مع التأهيل النفسي والمهني، وحماية الأطفال من خلال توفير التعليم المجاني.

وأشارت حوري إلى أهمية توظيف التكنولوجيا للإبلاغ عن حالات التسول، والاستفادة من النماذج الناجحة مثل تجربة السعودية التي جمعت بين التشريعات الصارمة والتطبيقات الذكية.

واتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة تطوير التشريعات لملاحقة شبكات التسول، وتعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع الأهلي، وتوجيه المساعدات عبر القنوات الرسمية، وإعادة تأهيل المشردين من خلال برامج مستدامة.

مشاركة المقال: