الأربعاء, 23 يوليو 2025 10:23 PM

مهرجان "ربيع اللاذقية": إحياء للتراث المحلي ودعم للإنتاج في حديقة البطرني

مهرجان "ربيع اللاذقية": إحياء للتراث المحلي ودعم للإنتاج في حديقة البطرني

انطلقت فعاليات مهرجان "ربيع اللاذقية" الأول مساء أمس في حديقة البطرني بمدينة اللاذقية، وذلك ضمن حملة "اللاذقية نحن أهلها".

يشارك في المهرجان، الذي يقام برعاية محافظ اللاذقية وغرفة الزراعة ومديرية السياحة، أكثر من 80 جهة تمثل مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك شركات وجمعيات ومؤسسات محلية.

يهدف المهرجان إلى دعم المنتج المحلي وتعزيز الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وذلك من خلال توفير مساحة تفاعلية تجمع الحرفيين والمستهلكين بشكل مباشر، بعيداً عن الوسائط التجارية التقليدية، مع تقديم المنتجات بأسعار مناسبة.

أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن المهرجان يمثل باكورة فعاليات دورية تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وفتح آفاق لتبادل الخبرات بين المحافظات، مشيداً بالتنوع الكبير في المشاركات التي تتيح للزوار فرصة الاطلاع على التراث المحلي.

من جانبه، أوضح المشرف العام على المهرجان، عامر كيخيا، أن تسمية المهرجان تعبر عن طموح اللاذقية بأن تكون في حالة "ربيع دائم"، مشيراً إلى أن الفعالية تسلط الضوء على تراث المدينة، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والزراعية.

شهد المهرجان مشاركة فعالة لمحمية الفرلق، التي عرضت منتجات طبيعية مصنعة محلياً. كما أشار الفنان عبد الله شيخ خميس إلى أهمية الحرف التراثية التي تشتهر بها المدينة الساحلية، داعياً إلى الحفاظ عليها وتعريف الأجيال الجديدة بها.

يستمر المهرجان لمدة عشرة أيام، وسط إقبال شعبي كبير، حيث تحولت حديقة البطرني إلى فسحة للتلاقي بين الماضي والحاضر، في مشهد يعكس غنى التراث السوري وتنوع إمكانياته.

في ظل الاهتمام المتزايد بالهوية الثقافية وتعزيز الإنتاج المحلي، يمثل مهرجان "ربيع اللاذقية" الأول خطوة استراتيجية لإحياء التراث السوري وتفعيل دور الحرفيين في التنمية الاقتصادية. ويعكس اختيار حديقة البطرني كموقع للفعالية توجهاً نحو إعادة الحياة إلى المساحات العامة وتحويلها إلى منصات تفاعلية تجمع بين الثقافة والاقتصاد. يجسد المهرجان نموذجاً للتكامل بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، ويؤكد على أهمية دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة كرافعة للتنمية المستدامة.

مشاركة المقال: