الثلاثاء, 22 يوليو 2025 11:34 PM

السعودية و"أكساد" توقعان اتفاقية لإنشاء مكتب إقليمي في الرياض لتعزيز التعاون الزراعي

السعودية و"أكساد" توقعان اتفاقية لإنشاء مكتب إقليمي في الرياض لتعزيز التعاون الزراعي

أكد المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، أن توقيع الاتفاقية مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» يهدف إلى دعم سياسات المملكة في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية لتطوير القطاع الزراعي.

وقع الوزير الفضلي والدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد» اتفاقية لفتح مقر للمركز في المملكة العربية السعودية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتسهيل عمل المركز من داخل المملكة، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات «أكساد» في تطوير الموارد المائية والأرضية السعودية.

وفي تصريحات صحفية، أوضح وزير الزراعة السعودي أن هذه الاتفاقية تمثل دعمًا مباشرًا للعمل العربي المشترك في مجالات البيئة والزراعة. وأشار إلى أهمية وجود مكتب إقليمي لـ «أكساد» في الرياض كمنصة لتعزيز البحث العلمي والتطوير في البيئات الجافة وشبه الجافة، ومركزًا لتبادل الخبرات بين الدول العربية.

وذكر بيان رسمي صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أن توقيع الاتفاقية يعكس حرص المملكة على دعم المؤسسات والمبادرات المتخصصة في معالجة تحديات التصحر وتدهور الأراضي والمياه في المناطق الجافة، وذلك ضمن التزامها بدعم الاستدامة البيئية والأمن الغذائي في العالم العربي، ووفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

تنص الاتفاقية على إنشاء مكتب دائم للمركز في مدينة الرياض، وتحديد الإطار القانوني المنظم لعمله، ومنح الموظفين العاملين فيه الامتيازات والحصانات والتسهيلات اللازمة التي تكفل أداء مهامهم على أكمل وجه، بما يسهم في تحقيق أهداف المركز وتنفيذ برامجه بكفاءة.

من جانبه، صرح الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام «أكساد» بأن التعاون بين المركز ووزارة الزراعة السعودية يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة العربية في مواجهة التحديات التنموية المشتركة. وأكد الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون مع التزام المملكة بتطوير قطاعها الزراعي في ظل تحديات ندرة المياه والتصحر من خلال الاستفادة من الخبرات المتخصصة لـ «أكساد» في مجال الزراعة بالمناطق الجافة.

وأضاف «العبيد» أن هذا التعاون يأتي في إطار تعزيز دعم السعودية لاستدامة مواردها المائية لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي والمساهمة في الأمن الغذائي الإقليمي وتطبيق أحدث التقنيات والابتكارات في الزراعة. وأوضح أن التعاون يركز على مجالات حيوية لمواجهة تحديات الأمن المائي والغذائي، مثل مشروعات حصاد مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية اصطناعياً، واستفادة السعودية من خبرة المركز في هذا المجال الحيوي لتعزيز مواردها المائية.

وأوضح مدير عام «أكساد» أهمية التعاون مع السعودية في بحث استخدام المياه المالحة والمياه قليلة الملوحة في الزراعة من خلال البحث عن طرق فعالة لاستخدام مصادر المياه غير التقليدية لزيادة الرقعة الزراعية وتقليل الاعتماد على المياه العذبة وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات لإعادة استخدام المياه المعالجة في الري وتشجير المناطق الصحراوية، والاستفادة من خبرات «أكساد» في مكافحة زحف الرمال، تثبيت التربة، وتحسين الغطاء النباتي في مناطقها الصحراوية.

وشدد «العبيد» على أن «أكساد» تعمل على تنفيذ برامج لتحسين أصناف القمح وإنتاجيته في المنطقة، وتحسين سلالات الأغنام والماعز، حيث تهتم «أكساد» بتحسين سلالات الأغنام مثل “أغنام العواس” والماعز “الشامي” لزيادة إنتاجيتها من اللحوم والحليب، وهو ما يخدم قطاع الثروة الحيوانية في السعودية.

مشاركة المقال: