الإثنين, 21 يوليو 2025 12:09 PM

ورشة عمل في دمشق: تعزيز فرص العمل ودعم قطاع النسيج السوري

ورشة عمل في دمشق: تعزيز فرص العمل ودعم قطاع النسيج السوري

دمشق-سانا: بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، أقامت منظمة العمل الدولية اليوم ورشة عمل في فندق الشام بدمشق تحت عنوان "تعزيز العمل اللائق في قطاع الألبسة والنسيج". حضر الورشة عدد من المعنيين والخبراء في القطاع النسيجي لمناقشة سبل دعم هذا القطاع في سوريا والتحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى مجالات التعاون المستقبلي، خاصة فيما يتعلق بدعم صناعة النسيج ومشروع "حياكة الأمل" الذي تخطط منظمة العمل الدولية لتنفيذه بالشراكة مع اليونيدو وجهات محلية بهدف تحسين سبل العيش وتطوير الصناعات النسيجية.

أكد نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، بيتر راد ميكر، على الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها قطاع النسيج في سوريا، والتي تؤهله ليكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى عراقة هذا القطاع وقدرته على توفير فرص عمل لشرائح واسعة من المواطنين. وأضاف أن تطوير القطاع يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

من جانبه، أوضح ممثل السفارة الإيطالية في سوريا، أندريا دوفليبي، أن قطاع الألبسة والنسيج في سوريا يعتبر من القطاعات الاقتصادية العريقة والواعدة، لما يمتلكه من قدرة على النمو والابتكار وتوفير فرص عمل. وأشار إلى مساهمة السفارة الإيطالية، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، في دعم مشروع حياكة الأمل بأكثر من مليون يورو، مؤكداً أن الورشة تمثل فرصة لجمع الشركاء والجهات الحكومية والفاعلين في القطاع لتحديد الأولويات وتنسيق الجهود.

أكد مدير الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، الدكتور محمد هاشم، أهمية الورشة في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع وبحث سبل تطويره، مشيراً إلى أن قطاع الألبسة والنسيج يعد من الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتعزيز التنمية الصناعية والتصدير. وأعرب عن تقديره لدور منظمة العمل الدولية في دعم معايير العمل وتعزيز التنمية المستدامة.

أوضح المستشار في وزارة الاقتصاد والصناعة، أسامة العمر، أن الحكومة السورية تولي أهمية كبيرة لقطاع النسيج، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إعادة تنشيط هذا القطاع عبر برامج متكاملة تشمل توفير المواد الأولية وتجديد محالج الغزل وتشجيع العودة إلى الإنتاج.

أكد خازن غرفة صناعة دمشق وريفها، أدهم الطباع، أن غياب مراكز اختبارات الجودة للألبسة والأقمشة المصنعة محلياً يعد من أبرز التحديات التي تواجه المصنعين لتصدير منتجات النسيج، مطالباً منظمة العمل الدولية بدعم إنشاء مراكز اختبار محلية معتمدة.

شدد المشاركون في الورشة على ضرورة تحديث خطوط الإنتاج والآلات المستخدمة في قطاع النسيج وإعادة تأهيل المعامل المتضررة، وإقامة دورات تدريبية متخصصة للعمال والفنيين، وتوفير الطاقة بأسعار مدروسة للصناعيين.

يذكر أن مشروع حياكة الأمل يستهدف المناطق الصناعية للملابس والنسيج في دمشق وحلب.

مشاركة المقال: