التقت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب اليوم وفداً ضم أكاديميين ووجهاء وأعياناً من منطقة قدسيا، وذلك في إطار جهودها لشرح آليات وشروط ومعايير اختيار أعضاء المجلس والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
أكد عماد برق، عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية التي تجريها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع وفعالياته. وأوضح أن اللقاء خُصّص لعرض رؤية اللجنة للانتخابات وما يتعلق بالآليات والشروط والمعايير اللازم تطبيقها لاختيار الأعضاء.
وأشار برق إلى أن اللقاء شهد تبادلاً بنّاءً للآراء وتفاعلاً مثمراً مع الحضور حول آليات العملية الانتخابية. كما لفت إلى أن خصوصية كل منطقة قد تتيح فرصة للاستفادة منها في تطوير النظام الانتخابي، خاصة فيما يتعلق بآليات الاختيار والشروط والمعايير. وأضاف أن معظم الآراء تركزت حول زيادة تمثيل المناطق بأكثر من عضو في مجلس الشعب، بالإضافة إلى مسألتي الإقامة والقيد الانتخابي.
وأوضح برق أن اللجنة قدمت للحضور تصورها ورؤيتها بخصوص موضوع الإقامة والقيد، وقامت بتوضيح جميع النقاط غير الواضحة، وبيّنت المعايير والشروط التي تحكم عملية اختيار أعضاء مجلس الشعب، بما يضمن تحقيق النزاهة والشفافية في العمل. وأكد تدوين جميع الآراء والمقترحات ذات الصلة.
وفي سياق متصل، أعرب عدد من الأكاديميين والأعيان من أهالي قدسيا عن أهمية هذا اللقاء. المحامي ميسر قصار وصف الجلسة بأنها جيدة ومثمرة للغاية، معرباً عن أمله في أن تفضي الشروط الموضوعة إلى اختيار أعضاء فاعلين يخدمون الوطن والمواطنين ويحققون مطالبهم.
من جهتها، أكدت المهندسة المعمارية مفاز حجازي أن هدف الحضور تمثّل في فهم آليات العملية الانتخابية ونقل هذه المعرفة إلى المجتمع المحلي، معتبرة أن سد الفجوة بين الجهاز الحكومي والمواطنين هو أمر ضروري وهدف أساسي لمجلس الشعب.
بدوره، أشار مالك مؤسسة أمية كلاس، محمود خورشيد، إلى أهمية النقاش حول المجلس التشريعي الجديد كنواة لبناء سوريا الجديدة الديمقراطية، مؤكداً ضرورة اختيار ممثلين عن الشعب قادرين على حمل هموم وآلام السوريين، وأن سوريا اليوم تحتاج إلى أبناء مخلصين يعملون بجد من أجل تطورها ونهضتها.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي تجريها اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مع مختلف فئات المجتمع السوري، بهدف صياغة نظام انتخابي شامل.