الأحد, 20 يوليو 2025 12:20 AM

اعتداء على زينة شهلا.. ناشطون يتضامنون مع المستشارة والمعتقلة السياسية السابقة

اعتداء على زينة شهلا.. ناشطون يتضامنون مع المستشارة والمعتقلة السياسية السابقة

أظهر ناشطون وصحفيون تضامنهم مع الصحفية والمعتقلة السياسية السابقة زينة شهلا، وذلك بعد الاعتداء العلني الذي تعرضت له مساء الجمعة أثناء مشاركتها في وقفة صامتة أمام مجلس الشعب في دمشق. رفع المشاركون خلال الوقفة شعار "دم السوري على السوري حرام".

سناك سوري-دمشق

أكد المتضامنون أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً لحرية التعبير والكرامة الإنسانية. واعتبروا أن استهداف امرأة بسبب تعبيرها السلمي عن رأيها يكشف عن هشاشة المناخ العام وخطورة التساهل مع خطاب الكراهية في المجتمع.

يذكر أن شهلا، التي سبق أن اعتقلتها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد السابق مرتين بسبب نشاطها في الثورة السورية، وتشغل حالياً منصب مستشارة في لجنة المفقودين التابعة لرئاسة الجمهورية، تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي من قبل مجموعة أشخاص مسلحين بعصي خشبية أثناء خروجها من الوقفة، على الرغم من محاولة المشاركين تجنب الاحتكاك.

وفي منشور لها على الفيسبوك، ذكرت شهلا أن أحد المعتدين "شتمها بألفاظ نابية، وضربها على يدها بعصاً، ثم صفعها على وجهها"، وأضافت أن معظم التهم التي وجهت إليهم تمحورت حول وصفهم بـ"الخونة والعملاء". وأشارت إلى أن أحد المعتدين قام بتوثيق الحادثة بفيديو ونشره لاحقاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

واختتمت شهلا منشورها بالدعوة إلى عدم التغاضي عن العنف، مطالبة بـ"قوانين واضحة رادعة لهذا النوع من الخطاب"، ومشددة على الحاجة إلى "عدالة تشمل جميع السوريين، باعتبارها السبيل الوحيد لبناء سلم مستدام في البلاد". وقالت: «نحن بحاجة نرجع نحس بالأمان ببلدنا، والأهم بحاجة لحوار شامل يخرجنا من النفق المظلم اللي عم نمشي فيه واللي عم ندفع ثمنه دم أهلنا وولادنا وشباب بلدنا».

يأتي هذا في وقت تواجه فيه البلاد خطراً حقيقياً بالانزلاق إلى دوامة العنف، بينما يحاول ناشطون وناشطات المجتمع المدني مواجهة العنف وخطاب الكراهية بالتعبير السلمي سواء على أرض الواقع أو بالفيسبوك، إلا أن هناك من يحاول ترهيبهم وخنق صوتهم.

ويرى كثير من الناشطين/ات أن موقف مديرية صحة إدلب السابق، في التهديد بملاحقة معلمات رفعنَ عبارة “دم السوري على السوري حرام”، قد مهّد لمثل هذه الممارسات القمعية وشجع عليها، وهذا يتطلب من السلطة أن تقوم بواجبها في حماية السوريين ونبذ خطاب الكراهية ومعاقبة المنتهكين.

مشاركة المقال: