قام وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي بجولة تفقدية في مشفى الشيخ محمد بن زايد بريف دمشق، للاطمئنان على صحة المصابين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء.
وخلال الجولة، أكد الدكتور العلي على جاهزية المشفى والخدمات الطبية المقدمة، واستمع إلى شرح حول الوضع الصحي للمصابين الذين استهدفتهم المجموعات الخارجة عن القانون في محافظة السويداء.
وفي تصريح لمراسل سانا، صرح الدكتور العلي بأن وزارة الصحة، بكامل طاقاتها، على استعداد تام لتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين السوريين، من خلال غرف الطوارئ والتنسيق المستمر مع مديريات الصحة في مختلف المحافظات، وخاصة السويداء ودرعا وريف دمشق، بهدف توحيد الجهود وتلبية الاحتياجات.
وأشار الدكتور العلي، بناءً على تواصله مع مديرية صحة السويداء، إلى أن المشافي في منطقتي شهبا وصلخد بريف المحافظة تعمل بكامل طاقتها، بينما يعمل المشفى الوطني بالحد الأدنى. وأكد على استعداد الوزارة لمواصلة عملها كالمعتاد ومحاولة إيصال المساعدات إلى محافظة السويداء، بعد فشل محاولة سابقة لإدخال قافلة طبية بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لأي سيارة تقترب من المحافظة.
من جانبه، أوضح مدير صحة ريف دمشق، الدكتور توفيق حسابا، أن المستشفى يعتبر نقطة الاستجابة الأولية للإصابات القادمة من محافظتي درعا والسويداء، مما يستدعي تخفيف الضغط عليه عن طريق تحويل الحالات غير الطارئة إلى مشافٍ أخرى. وأشاد بالدعم المقدم من المجتمع المحلي والمحافظات المجاورة، حيث تم إرسال سيارات إسعاف وتجهيزات طبية وأدوية متخصصة من مديريتي صحة حماة وحمص.
وأكد مدير المشفى، الدكتور سليمان أمين، على الاستنفار الكامل لجميع الطواقم الطبية لاستقبال الإصابات، مشيراً إلى أن المشفى استقبل حوالي ٣٩ إصابة تم تحويل ٥ منها إلى مشافي دمشق وريفها، بالإضافة إلى وصول ٧ وفيات جراء الأحداث في محافظة السويداء.
وفيما يتعلق بجاهزية المشفى، أوضح الدكتور أمين وجود غرفتي عمليات مجهزتين بالكامل، بالإضافة إلى عشرين سرير عناية وأعداد كبيرة من أسرة مرضى للإقامة الجراحية. وأشار إلى أن مديرية صحة الريف أرسلت كوادر طبية وأطباء جراحة عامة وفنيي تخدير لدعم المشفى وتشغيلها بكامل طاقتها.