شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة، لكنها تتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية، في ظل تقييم المستثمرين للعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 41 سنتاً، أي ما يعادل 0.59%، لتصل إلى 69.93 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 49 سنتاً، أو 0.73%، لتصل إلى 68.03 دولاراً للبرميل. ومع ذلك، تتجه عقود الخامين القياسيين لتسجيل خسارة أسبوعية تقدر بنحو 0.5%.
يركز المستثمرون حالياً على تقييم التأثير المحتمل للعقوبات على إمدادات النفط العالمية، بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى إضعاف قطاعي النفط والطاقة الروسيين. وذكر دبلوماسيون لـ«رويترز» أن أحدث حزمة عقوبات ستخفض سقف سعر شراء النفط الخام الروسي الذي تفرضه مجموعة السبع إلى 47.6 دولاراً للبرميل.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى «يو بي إس»: «لم ينجح وضع سقف لسعر النفط الروسي، ولا إدراج ناقلات نفط روسية إلى قائمة العقوبات في تعطيل صادرات النفط الروسية حتى الآن، لذا لا تزال السوق غير متيقنة من تأثير العقوبات الأحدث».
وينتظر المستثمرون أيضاً أنباء من الولايات المتحدة حول فرض عقوبات إضافية محتملة على روسيا، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام خلال 50 يوماً.
وذكر محللون لدى «كومرتس بنك» في مذكرة: «في نهاية المطاف، الأمر يتوقف الآن على ترقب تغييرات كبيرة محتملة في العقوبات الأميركية وسياسة الرسوم الجمركية».
كما تلقت الأسعار دعماً من الهجمات بطائرات مسيرة على حقول نفط في إقليم كردستان العراق، والتي استمرت أربعة أيام وأوقفت نصف إنتاج المنطقة، مما دفع العقدين للارتفاع دولاراً يوم الخميس.
وأشار مسؤولون إلى أن فصائل مدعومة من إيران هي المصدر المحتمل للهجمات هذا الأسبوع على حقول نفط في كردستان العراق، على الرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات. ورغم الهجمات، قالت الحكومة المركزية العراقية يوم الخميس إن إقليم كردستان العراق سيستأنف تصدير النفط عبر خط أنابيب إلى تركيا بعد توقف استمر لنحو عامين.