السويداء – نورث برس
في كلمة مصورة نشرتها صفحة الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز على موقع “فيسبوك”، علّق الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، على الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء، منتقداً الحكومة السورية والرئيس السوري أحمد الشرع.
ودعا الهجري إلى ضبط النفس والحفاظ على الشراكة الوطنية، مع التأكيد على رفضه للتحريض والفتنة، محملاً الحكومة السورية مسؤولية ما وصفه بـ”الاعتداءات الدامية على أبناء الطائفة”.
وقال الهجري: “إلى أبنائنا الكرام، نحن أبناء هذه الأرض نؤمن بأدبيات وأخلاقيات العيش المشترك، وسنبقى ملتزمين بروح التسامح، رغم الاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء طائفتنا في الساعات الماضية”.
وأشار إلى أن الدروز “لم يكونوا يومًا دعاة فتنة أو فرقة، وهذه ليست رسالة جديدة، بل تذكير بتاريخ عريق من الشراكة الوطنية والالتزام بالأدب والمروءة في التعامل مع كل مكونات المجتمع، من عشائر وغيرهم”.
وأضاف: “نحمّل كامل المسؤولية لكل من يعبث بالأمن والاستقرار، ونؤكد أن من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه، ونرفض أن تُنسب أفعاله إلى أي طائفة أو منطقة”.
وفي إشارة مباشرة إلى حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع، صرح الهجري: “لقد دفعنا ثمناً باهظاً، دماءً غالية، نتيجة سياسات حكومة تكفيرية مارست القصف والاعتداء، بدلاً من حماية المدنيين”.
واختتم كلمته بالتأكيد على “تجديد التزامنا بوحدة الصف، ورفض الفتنة، والعمل مع العقلاء والشرفاء في هذا الوطن على وأد الفوضى، وصون الكرامة، وفتح أبواب الحل بالحكمة لا بالسلاح”.
تحرير: سعد اليازجي