الجمعة, 18 يوليو 2025 02:18 AM

وزارة الزراعة تكشف خطتها الطارئة لحماية غابات الساحل السوري من الحرائق

وزارة الزراعة تكشف خطتها الطارئة لحماية غابات الساحل السوري من الحرائق

تبذل وزارة الزراعة جهودًا مكثفة لإنقاذ ما تبقى من الغطاء النباتي والحراجي في منطقة الساحل السوري، وذلك بهدف منع تكرار الحرائق المدمرة التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأكد مجد سليمان، مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة، في تصريح لموقع الإخبارية، أن الغطاء النباتي يعود بشكل عام إلى حالته الأولية بسرعة نسبية بعد الحرائق، دون الحاجة إلى تدخل بشري في معظم الحالات. وأوضح أن سرعة عودة الغطاء النباتي تعتمد على شدة الحريق وتكراره في نفس المنطقة أو المجموعة الحراجية.

وأضاف سليمان أن قدرة النظام البيئي الحراجي على التعافي تتوقف على درجة الحريق، مشددًا على أهمية توفير الحماية الكاملة للمواقع التي تعرضت لحرائق متوسطة الشدة، حيث يمكن للتغطية النباتية أن تعود تدريجيًا من خلال إنبات البذور أو الخلفات أو من الأعضاء الحية الموجودة تحت التربة. وأشار إلى ضرورة تطبيق الحماية على المواقع التي شهدت حرائق عالية الشدة، مع التدخل بنثر البذور للأنواع السائدة في الموقع، مع مراعاة أن تكون هذه البذور قد جمعت من المناطق القريبة أو المحاذية لموقع الحريق قبل وقوعه.

وكشف سليمان أن وزارة الزراعة ومديرية الحراج تنفذان سنويًا خطة للتحريج الاصطناعي، بالإضافة إلى خطة لإنتاج الغراس الحراجية في جميع المحافظات، مع الحرص على أن تتناسب الأنواع الحراجية المنتجة مع بيئة مواقع التحريج الاصطناعي. وأشار إلى أن الخطة المقترحة للتحريج الاصطناعي للموسم القادم 2025-2026 تستهدف مساحة 1000 هكتار، بينما تهدف خطة إنتاج الغراس الحراجية المقترحة إلى إنتاج مليون و400 ألف غرسة حراجية.

وفيما يتعلق بأنواع الأشجار القديمة التي تضررت أو احترقت في ريف اللاذقية، أوضح مدير مديرية الحراج أن معظم الغطاء النباتي المحروق يتكون من الصنوبريات والسنديانيات وبعض عريضات الأوراق. وأكد سليمان أن مديرية الحراج في وزارة الزراعة تتجه نحو زراعة الأنواع متعددة الأغراض والمناسبة بيئيًا للمواقع المحروقة، مثل الغار والخرنوب والسماق، خاصة في المواقع الحراجية القريبة من المجتمعات المحلية المجاورة للغابات، وذلك بهدف تعزيز النهج التشاركي لتحقيق الإدارة المستدامة للغابات.

يذكر أن الحرائق التي اندلعت في غابات ريف اللاذقية خلال الشهر الجاري قد أدت إلى تضرر آلاف الهكتارات من المساحات الحراجية والزراعية، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني والإطفاء، بالتعاون مع فرق إطفاء تركية وعربية، من السيطرة عليها بعد جهود متواصلة استمرت 12 يومًا.

مشاركة المقال: