أطلق ناشطون وسماً بعنوان "أنقذوا بدو السويداء" على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، وذلك على خلفية ما وصفوه بـ"المجازر" وعمليات التهجير التي ترتكبها المجموعات الخارجة عن القانون بحقهم.
يأتي هذا التصعيد على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة وممثلي وزعماء محافظة السويداء يوم أمس. وتشير التقارير إلى وقوع عمليات تهجير قسري، قتل، واعتداءات إجرامية تستهدف عائلات من العشائر البدوية، مع اتهامات بتقديم دعم إسرائيلي للمجموعات المعتدية.
وذكرت مصادر محلية أن المجموعات الخارجة عن القانون هاجمت حي المقوس في مدينة السويداء، وارتكبت ما وصفته بـ"مجازر" بحق النساء والأطفال، بالإضافة إلى تنفيذ تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وشهد اليوم موجة نزوح كبيرة من الريفين الشرقي والغربي لمحافظة السويداء، وذلك بعد تلقي السكان تهديدات مباشرة بالقتل وحرق المنازل في حال عدم المغادرة. وتزامن هذا النزوح مع انسحاب عناصر الجيش من السويداء ليلة أمس، مما زاد من مخاوف السكان.
وبحسب الإخبارية السورية، يُقدر عدد العائلات النازحة بالمئات، وتشمل حركة النزوح قرى وبلدات مثل الدور وسميع وصمّا، بالإضافة إلى منطقة المقوس المتاخمة للمدينة.