حذّر مصرف سوريا المركزي عملاءه من عمليات الاحتيال المتزايدة التي تستهدف ودائعهم المصرفية، والتي أدت إلى خسائر مالية لبعضهم.
أوضح المصرف المركزي في بيان نشره عبر منصاته الرسمية بتاريخ 17 تموز، أن بعض العملاء قد تعرضوا مؤخرًا لعمليات احتيال أدت إلى خسارة جزء من ودائعهم.
وأشار البيان إلى أن هذه العمليات تتم من قبل أفراد يستغلون حاجة العملاء لتسييل أموالهم المودعة في المصارف، وذلك عبر أساليب مختلفة، منها:
- نشر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي استقبال الأموال في الحسابات المصرفية من خلال حوالات، ثم تسليم قيمتها نقدًا أو بحوالات داخلية مقابل عمولة. وبعد التحويل، يتم حظر العملاء دون تسليمهم الأموال.
- إرسال روابط إلكترونية للعملاء للحصول على معلومات حساباتهم وكلمات المرور، ثم إجراء عمليات تحويل من حساباتهم مباشرة.
- تسليم أوراق نقدية أو إشعارات تنفيذ حوالات مصرفية مزيفة.
- إقناع العملاء بتسليم مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية مقابل إيداع ما يعادلها بالليرة السورية في حساباتهم بسعر صرف مغرٍ، ثم الاختفاء وعدم التنفيذ.
وشدد المصرف على ضرورة توخي الحذر وعدم الاستجابة لهذه الإعلانات أو الروابط، وعدم تحويل أو تسليم الأموال لأشخاص أو جهات غير معروفة لتجنب الخسائر والمخاطر القانونية.
كما لفت المصرف إلى أن تحويل الأموال إلى أشخاص غير معروفين قد يعرض العملاء للمساءلة القانونية في حال وجود شبهات غسيل أموال أو تمويل إرهاب.
يذكر أن سوريا واجهت تحديات كبيرة عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، بما في ذلك أزمة سيولة حادة وتدهور الثقة بالنظام المصرفي. وقد تبنت إدارة المصرف سياسة نقدية انكماشية للسيطرة على التضخم ودعم الليرة السورية، بالإضافة إلى إلغاء القيود المفروضة على التعامل بالدولار الأمريكي.