أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الأربعاء، ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي الغادر" الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء. واعتبرت الوزارة أن هذا القصف يمثل "انتهاكاً صارخاً" لسيادة سوريا وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن القصف الإسرائيلي أدى إلى "ارتقاء عدد من الشهداء الأبرياء وسقوط عشرات الجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق العامة". وأكد البيان أن هذه الهجمات تأتي ضمن "سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن في سوريا"، محملاً تل أبيب "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته".
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوقف الاعتداءات المتكررة على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة".
في السياق ذاته، أكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن حصيلة الشهداء جراء الغارات الجوية الإسرائيلية ارتفعت اليوم الأربعاء إلى ثلاثة شهداء و34 مصاباً، بعد استهداف مبنى هيئة الأركان التابع لوزارة الدفاع السورية في قلب العاصمة دمشق. وأضافت المصادر أن الغارات لا تزال مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، حيث سُمع دوي انفجارات في منطقة الكسوة ومحيط مدينة قطنا غرب العاصمة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين، وانتشار كثيف لعناصر الأمن والشرطة العسكرية في محيط المواقع المستهدفة.
وتشهد سوريا منذ سنوات تصعيداً متكرراً من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يستهدف مواقع مرتبطة بالنظام السوري وإيران وميليشيا "حزب الله"، في ظل صمت دولي وعجز واضح لمؤسسات النظام عن التصدي لتلك الضربات.
زمان الوصل