وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً إلى إسرائيل، الاثنين، بشأن زعزعة استقرار سوريا وقيادتها الجديدة، وذلك بعد أيام من عملية دامية نفذتها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشال”: "من الأهمية بمكان أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا تتسبب في أي أمر يعيق تطور سوريا لتصبح دولة مزدهرة".
كما أعرب ترامب عن "رضاه البالغ" إزاء أداء الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قام بزيارة تاريخية إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويعمل الرئيس الأميركي على إبرام اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا منذ أن أطاح تحالف فصائل بقيادة هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، والتي يتزعمها الشرع، بنظام بشار الأسد قبل عام.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر نتيجة مئات الضربات التي نفذتها إسرائيل في سوريا. وفي هجوم وصف بأنه الأكثر دموية حتى الآن، قتلت القوات الإسرائيلية 13 شخصاً يوم الجمعة في عملية بقرية بيت جن الواقعة جنوب غرب دمشق، مدعية أنها استهدفت عناصر من "تنظيم الجماعة الإسلامية".
يذكر أن الجماعة الإسلامية تنظيم ينشط في لبنان، وهو حليف لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكانت إسرائيل قد استهدفت عدداً من قادته خلال حربها الأخيرة مع حزب الله.
وأكد ترامب أن الشرع "يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، ولكي تكون لسوريا وإسرائيل علاقة طويلة الأمد ومزدهرة معاً".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تبذل كل ما في وسعها لضمان مواصلة الحكومة السورية القيام بما يلزم" لإعادة بناء الدولة التي عانت من سنوات الحرب.
وشدد على أن إقامة علاقات جيدة بين سوريا وإسرائيل سيدعم جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، بعد وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه لوقف حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر.
(AFP)