في خطوة تعكس تحسن العلاقات الجوية، حطت أول طائرة تابعة لشركة "طيران الإمارات" في مطار دمشق الدولي صباح اليوم الأربعاء، الموافق 16 من تموز، وكان على متنها وزير الرياضة الإماراتي، أحمد بالهول الفلاسي.
أكد مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، علاء صلال، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن هذا اليوم يمثل محطة مهمة في استعادة الروابط الجوية بين سوريا ودول المنطقة، حيث حملت الطائرة 286 راكبًا.
وأشار إلى أن الشركة ستسير ثلاث رحلات أسبوعيًا بين دمشق ودبي، مما يسهم في تعزيز حركة السفر والتبادل التجاري والسياحي. وكان صلال قد أعلن في 2 من حزيران الماضي عن استئناف "طيران الإمارات" رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي بعد انقطاع منذ عام 2012، مؤكدًا أن هذه العودة ستشجع شركات طيران أخرى على تسيير رحلاتها إلى دمشق، مما سيكون له انعكاسات إيجابية على الحركة التجارية والاقتصادية والسياحة وتسهيل تنقل السوريين، خاصة المقيمين في دولة الإمارات.
وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن استئناف رحلاتها الجوية إلى حلب اعتبارًا من 10 من آب المقبل، بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا أيام الأحد والاثنين والأربعاء، مع زيادة عدد الرحلات إلى أربع أسبوعيًا اعتبارًا من 1 من أيلول المقبل. وكانت الشركة قد استأنفت رحلاتها إلى دمشق في بداية العام الحالي، لتصبح حلب الوجهة السورية الثانية ضمن شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية العالمية.
من جهة أخرى، كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن إحصائية لحركة النقل الجوي عبر مطار "دمشق" الدولي خلال ستة أشهر، وأظهرت الأرقام التي نشرتها الهيئة عبر "فيسبوك" في 13 من تموز "نشاطًا متصاعدًا وحضورًا متزايدًا على خارطة الطيران الإقليمي والدولي" خلال الفترة بين 7 من كانون الثاني و7 من تموز 2025. وبلغ عدد الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق 1,870 رحلة، منها 1,619 رحلة لنقل المسافرين، و159 رحلة لوصول وفود رسمية، إضافة إلى 66 رحلة مخصصة للحج، و26 رحلة إغاثية. كما ارتفع عدد المسافرين القادمين إلى سوريا خلال الفترة المذكورة، مقارنة بالمغادرين منها، إذ سجّل المطار 178,728 مسافرًا قادمًا، مقابل 174,554 مسافرًا مغادرًا. وبحسب الهيئة، وصل عدد التأشيرات الممنوحة عند الوصول إلى 8,366 تأشيرة، في حين بلغ عدد شركات الطيران العاملة في المطار 12 شركة.