الأربعاء, 16 يوليو 2025 12:19 PM

نساء سوريات يروين حكايات الذاكرة والهوية في ندوة تفاعلية

نساء سوريات يروين حكايات الذاكرة والهوية في ندوة تفاعلية

بالتعاون مع معهد “مارس للفكر والعلوم السياسية”، نظم فريق “ديسمبر” ندوة تفاعلية بعنوان “من الظل إلى النور… نساء يحرسن الذاكرة ويغزلن الهوية”. جمع اللقاء نخبة من النساء السوريات اللواتي تركن بصمات واضحة في تاريخ سوريا الحديث، من خلال توثيق الحقبة التاريخية الأهم للبلاد عبر لقاءات وكتابات وأنشطة متنوعة داخل سوريا وخارجها.

ناقش المشاركون في الندوة سبل تعزيز دور المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى مواضيع حيوية تتعلق بالعدالة الانتقالية والسلم الأهلي. وأوضحت المستشارة القانونية في حقوق الإنسان، شذى سلموني، أن العدالة الانتقالية تعتبر من أبرز القضايا التي تستحق النقاش والتركيز، لأنها تجيب على سؤال أساسي حول فهمنا لأنفسنا وتاريخنا. وأشارت إلى أن السوريين، على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، تأثروا بالحرب، مما أدى إلى تشكيل هويات فردية وجماعية مكملة لهويتهم الأساسية.

كما شددت سلموني على أهمية دعم النساء المعتقلات وأمهات وزوجات المعتقلين وشهداء الثورة السورية. وأكدت أنها ناقشت قضايا العدالة الانتقالية خلال لقائها بوزير الخارجية البريطاني، مشيرة إلى صعوبة طرح هذه القضايا في ظل السياق المعقد الذي تتداخل فيه الذاكرة المجروحة والهوية المتشظية للسوريين مع المطالب القانونية والإنسانية.

من جهتها، كشفت الكاتبة مؤمنة محمود أنها انقطعت عن التعليم في سن مبكرة لمدة سبع سنوات، ثم ألهمتها القراءة والكتابة، فقرأت قرابة الألف كتاب، مما دفعها إلى استئناف تعليمها. وبالفعل، انضمت لامتحانات شهادة التعليم الأساسي وبعدها لشهادة الثانوية العامة. وأكدت أنها ككاتبة تساهم في حفظ الذاكرة النسائية السوريّة من خلال عدة روايات أصدرتها ووثّقت فيها تلك الذاكرة، فتحدثت في إحدى تلك الروايات عن مجزرة مدينة داريا التي ارتكبها نظام الأسد البائد بحق الأهالي والمدنيين، مستعرضة حسرة وألم فقد المرأة لزوجها وأبيها وابنها وكذلك هجرتها إلى قارة أخرى في سبيل البحث عن حياة جديدة.

مصعب أيوب

مشاركة المقال: