نيويورك-سانا: جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مطالبته بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، بهدف التوصل إلى حل شامل يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بنيويورك: "إن ما نشهده في غزة يمثل مستوى غير مسبوق من الموت والدمار في الآونة الأخيرة، وهو أمر يقوض بشكل خطير أبسط معايير الكرامة الإنسانية لسكان القطاع".
وأعرب غوتيريش عن أمله في أن تتمكن الأطراف المعنية من تجاوز العقبات الراهنة لتحقيق وقف لإطلاق النار، مما يمهد الطريق نحو حل سياسي دائم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأضاف: "لهذا السبب، سينعقد مؤتمر حول حل الدولتين خلال هذا الشهر".
كما أشار غوتيريش إلى أن وجود 5 ملايين شخص داخل بلدهم وعلى أراضيهم دون أي حقوق، يشكل انتهاكاً صارخاً للإنسانية والقانون الدولي.
وكان من المقرر عقد مؤتمر فلسطين الدولي في مقر الأمم المتحدة خلال شهر حزيران الماضي، بمشاركة رفيعة المستوى وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، وتشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أنه تأجل في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الإيراني في الفترة ما بين الـ 13 والـ 24 من حزيران الماضي.
من جهة أخرى، طالبت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إسرائيل بمراجعة قواعد الاشتباك في غزة، وذلك في أعقاب مقتل سبعة أطفال كانوا ينتظرون في طابور للحصول على الماء عند نقطة توزيع يوم الأحد الماضي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول "2023" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 58386 شخصاً وإصابة 139077 آخرين، بالإضافة إلى الدمار الهائل في المنازل والبنية التحتية والظروف الإنسانية المأساوية، نتيجة لمنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية والأدوية إلى القطاع.