جدد البابا التأكيد على أن دخول الدولة السورية، بأجهزتها الرسمية، إلى محافظة السويداء أصبح أمراً لا مفر منه لإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة. وأشار إلى أن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها السويداء مؤسفة للغاية، وخلفت عشرات الضحايا والمصابين.
وفي تصريح متلفز لقناة الإخبارية السورية، شدد البابا على ضرورة الحسم في مواجهة المجموعات المنفلتة التي تثير الفتن والرعب بين المواطنين. وأضاف أن تدخل الدولة السورية وفرض هيبة الدولة وسلطان القانون داخل السويداء بات أمراً ضرورياً ومطلباً جماهيرياً، نظراً لحالة الفلتان الأمني التي شهدتها المحافظة طوال الأشهر السبعة الماضية.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع دخلت منذ ساعات الصباح الأولى إلى السويداء وبدأت بالانتشار داخلها. وأردف قائلاً: "حصلت بعض الاشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة على القانون، لكن قواتنا تحاول قدر الإمكان ألا يكون هناك أي خسائر أو ضحايا في صفوف المدنيين".
وأشار إلى أن عدداً من قوات الداخلية والدفاع أخطأت الطريق وتعرضت لكمائن من المجموعات المسلحة الخارجة على القانون، والتي تستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وتحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود ضمن محافظة السويداء لمصلحة أجنداتها الانعزالية. وأكد أن الوضع في المحافظة يتجه نحو الحسم لمصلحة الدولة السورية، ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية لفرض هيبة الدولة وسلطان القانون على المتجاوزين.
وذكر المتحدث باسم الداخلية أنه تم التواصل مع كل الأطراف الفاعلة في السويداء وإبلاغهم بقرار الدولة بالحسم ضد المجموعات المنفلتة التي تثير الفتن والرعب بين المواطنين، وحولت المحافظة إلى أماكن اشتباكات وتصفية حسابات. وبناءً عليه، تم تطوير خطة الانتشار الأمني ضمن المحافظة، والتي يتوقع أن تنتهي بشكل كامل عصر اليوم.