كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن إحصائيات حركة النقل الجوي عبر مطار “دمشق” الدولي خلال ستة أشهر، مبينة "نشاطًا متصاعدًا وحضورًا متزايدًا على خارطة الطيران الإقليمي والدولي".
وبحسب الأرقام التي نشرتها الهيئة في بيان عبر “فيسبوك”، مساء الأحد 13 من تموز، فقد بلغ عدد الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق 1870 رحلة، وذلك خلال الفترة بين 7 من كانون الثاني و7 من تموز 2025. وتوزعت هذه الرحلات إلى 1619 رحلة لنقل المسافرين، و159 رحلة لوصول وفود رسمية، إضافة إلى 66 رحلة مخصصة للحج، و26 رحلة إغاثية.
وأظهرت الإحصائيات ارتفاع عدد المسافرين القادمين إلى سوريا خلال الفترة المذكورة مقارنة بالمغادرين منها، حيث سجل المطار 178,728 مسافرًا قادمًا، مقابل 174,554 مسافرًا مغادرًا. كما وصل عدد التأشيرات الممنوحة عند الوصول إلى 8,366 تأشيرة، في حين بلغ عدد شركات الطيران العاملة في المطار 12 شركة.
وكان مطار دمشق الدولي قد استقبل أولى رحلات شركة “العربية للطيران” الإماراتية القادمة من مطار “الشارقة” الدولي، في 10 من تموز الحالي.
ومنذ سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، يشهد قطاع الطيران عودة للمسافرين السوريين من دول عربية وأجنبية، بالإضافة لشركات كبرى من وإلى سوريا وتسيير رحلات توقفت منذ أكثر من 14 عامًا.
يذكر أن مطار “دمشق” الدولي عاد إلى العمل في 7 من كانون الثاني الماضي، بعد توقف دام نحو شهر، بسبب العمليات العسكرية التي أطاحت بحكم نظام الأسد.
إعادة تأهيل مطار “دمشق” الدولي
أوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران السوري، علاء طلال، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، في 2 من تموز الحالي، أن عمليات إعادة تأهيل مطار “دمشق” الدولي شملت صيانة المدارج، وإعادة هيكلة الصالة الداخلية للمطار، إضافة إلى صيانة أنظمة المراقبة بالكاميرات، والأجهزة الفنية، وتبديل كامل لأجهزة فحص الحقائب.
كما شملت الصيانة تحديث شبكة الاتصال الداخلية، ومعالجة الأعطال الجوهرية في أجهزة الاتصال، وخاصة في برج المراقبة، إضافة لتجهيز بوابات الطائرات الأرضية المخصصة لاستقبال المسافرين، بما يتوافق مع معايير الخدمة الحديثة.
وأشار طلال إلى أنه تم تركيب أجهزة ملاحية جديدة في بداية المدارج، وإعادة تأهيل مدرج “برافو” بالكامل، إلى جانب صيانة منظومة الإنارة الملاحية التي تتيح للطيارين الهبوط الآمن في ظروف الطقس غير المستقرة، مؤكدًا أن المطار يتّجه قريبًا نحو تركيب أول رادار حديث بالتعاون مع شركة تركية متخصصة، وذلك ضمن خطة لتركيب ثلاثة رادارات موزعة جغرافياً لتأمين تغطية كاملة للأجواء السورية.