أصدرت عشيرة "البوسبيع"، وهي إحدى عشائر قبيلة "البوشعبان" في المنطقة الشرقية من سوريا، بيانًا قوي اللهجة تعلن فيه رفضها القاطع لوجود "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مناطقها، معتبرة إياها "قوة احتلال لا تحظى بأي شرعية".
وأوضح البيان، الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، أن مناطق العشيرة "عانت القهر والتهميش والاعتقال والتهجير، إلى جانب تضييق مستمر على الأهالي"، تحت سلطة ميليشيا قسد. ووصف البيان قسد بأنها "لا تمثل تطلعات أهل المنطقة ولا تحترم القيم العربية والإسلامية"، مضيفًا أن ممارساتها تسعى إلى "طمس هوية المنطقة وتشويه بنيتها القبلية والاجتماعية".
وشددت العشيرة في بيانها على خمس نقاط أساسية، تتضمن:
- رفضًا تامًا لتواجد "قسد" في مناطق العشائر العربية، واعتبارها قوة غير شرعية مفروضة بالسلاح والدعم الأجنبي.
- دعوة صريحة لأبناء القبائل المنتسبين لصفوف قسد إلى الانشقاق الفوري عنها، و"عدم التورط في ظلم أهلهم".
- مطالبة بخروج قسد من كامل المنطقة الشرقية، وتسليم إدارتها إلى "الدولة السورية حكومة دمشق".
- دعمًا كاملاً لأي حراك عشائري سلمي أو مقاومة مشروعة تسعى إلى "تحرير المنطقة".
- تأكيدًا على وحدة الصف العشائري، مع تعهد بـ"التمسك بالأرض والهوية وعدم الخضوع لأي محتل".
واختتم البيان بتوقيع "الشيخ علي السالم السفيرة"، شيخ عشيرة البوسبيع، بتاريخ 13 تموز.
يأتي هذا البيان في ظل تصاعد الأصوات الرافضة لسياسات "قسد" في الشرق السوري، وسط مؤشرات على تململ عشائري وشعبي متزايد في ريف دير الزور والحسكة والرقة.
زمان الوصل