السويداء – نورث برس
أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، الأحد، بياناً يتعلق بالأحداث الجارية في السويداء، والتي أسفرت حتى الآن عن وقوع قتلى وجرحى بالعشرات.
ووفقاً لإحصائية أولية لمراسلنا في المدينة، ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي تدور في حي المقوس ومحيطه بمدينة السويداء إلى 24 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
وجاء في بيان الطائفة: "لقد تطورت الأحداث بفتنة خفية مقيته نستنكرها كيفما كانت وكل اللوم وطلب الحساب على مشعليها".
وأضاف البيان: "في هذه الأيام العصيبة، ومع تصاعد التوتر على طريق دمشق – السويداء وامتداد تداعياته إلى مختلف أطراف جبل العرب نؤكد على موقفنا الثابت والراسخ على أن درء الفتنة هو واجب وطني وأخلاقي لا حياد عنه، ودماء أبنائنا خط أحمر لا يجوز التساهل فيه أو المتاجرة به تحت أي ذريعة أو غاية".
ودعت الرئاسة الروحية في بيانها الحكومة السورية إلى ضبط الأمن والأمان على طريق دمشق – السويداء وإبعاد ما أسمتها بـ"العصابات المنفلتة عنه".
وتابع البيان: "نحن نحرّم الاعتداء وندينه بكل أشكاله، ولكننا في الوقت نفسه نرفض القبول باستمرار الظلم أو السكوت عن الانتهاكات المتكررة التي تطال أهلنا وطرقنا وكرامتنا".
كما دعت الرئاسة الروحية الجميع إلى "تغليب صوت الحكمة والمسؤولية، والوقوف صفاً واحداً لرفض الفوضى ومخططات التفرقة"، مؤكدةً "على حقها المشروع في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وأمنهم، دون الانجرار إلى الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء الجبل وسوريا".
وطالبت الرئاسة الروحية في نهاية البيان جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار من الجميع حرصاً على الجميع وإحلال السلم الأهلي من جديد.
تحرير: سعد اليازجي