كشف وسام زيدان، مسؤول برنامج "البحث والإنقاذ" في الدفاع المدني السوري، عن حصيلة مروعة لحوادث السير في سوريا. فخلال شهر حزيران الماضي، لقي 13 شخصاً مصرعهم وأصيب 267 آخرون في حوادث متفرقة شهدتها مختلف المحافظات السورية. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير إلى 74 منذ بداية العام الحالي.
وأوضح زيدان أن الدفاع المدني تعامل مع 267 حادث سير خلال شهر حزيران، توزعت على 9 محافظات. وكانت محافظة إدلب الأعلى تسجيلاً للحوادث، حيث شهدت وحدها 103 حوادث. وسجل "الدفاع المدني" 47 حادثاً في محافظة حلب، و 34 في ريف دمشق، و 24 في حماة، و 19 في دمشق، و 19 في حمص، و 11 في اللاذقية، و 6 في درعا، و 4 حوادث في طرطوس.
وأضاف زيدان أن "الدفاع المدني السوري تعامل مع 1275 حادث سير منذ بداية العام الحالي، أسفرت عن 74 وفاة ونحو 1200 إصابة".
وتشهد سوريا زيادة ملحوظة في عدد الدراجات النارية داخل المدن، بالإضافة إلى ضعف الإضاءة في معظم الطرقات العامة وغياب المسارات الخاصة بالدراجات، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث. كما أن ضعف الوعي المروري بين سائقي الدراجات، والذين غالباً ما يكون عدد كبير منهم دون السن القانونية وغير حاصلين على رخصة قيادة، يؤدي إلى ارتكاب مخالفات مثل السير بعكس الاتجاه والسرعة الزائدة وعدم الالتزام بالإشارات الضوئية، وبالتالي ازدياد وتيرة الحوادث.
وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، أصدرت محافظة دمشق تعميماً في 19 حزيران الماضي، أعادت من خلاله التأكيد على قرار منع تجول الدراجات النارية داخل المدينة الصادر في 5 آذار، حرصاً على السلامة العامة وتعزيز الانضباط المروري والحد من الظواهر غير النظامية التي تتسبب بإزعاج المواطنين وتزيد الحوادث المرورية.
وذكر القرار حينها أن المخالفين سيتعرضون لإجراءات صارمة تبدأ بحجز الدراجة لمدة شهر وفرض غرامة مالية في حال كانت المخالفة للمرة الأولى، وتصل إلى مصادرة الدراجة بشكل نهائي في حال تكرار المخالفة. كما نصّ على تكليف مديرية هندسة المرور والنقل بمتابعة تنفيذ القرار بالتنسيق مع قيادة شرطة دمشق والجهات المعنية، على أن يُباشَر تطبيق هذه الإجراءات فور صدور التعميم.