الأحد, 13 يوليو 2025 12:42 PM

المغرب يعيد فتح سفارته في دمشق بعد 13 عامًا من الإغلاق

المغرب يعيد فتح سفارته في دمشق بعد 13 عامًا من الإغلاق

أعلنت المملكة المغربية عن استئناف عمل سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك يوم الأربعاء الموافق 9 من تموز، بعد إغلاق استمر لمدة 13 عامًا.

وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية “MAP” أن السفارة قد باشرت بالفعل مهامها في دمشق منذ الأحد الماضي، وهي تعمل بكامل جاهزيتها وطواقمها الإدارية.

وأشارت الوكالة إلى أن إعادة فتح السفارة جرى في مقرها السابق بشكل مؤقت، وذلك ريثما يتم استكمال الإجراءات الإدارية وأعمال التهيئة اللازمة لنقلها إلى مقر جديد يتناسب مع الدينامية المتجددة التي تشهدها العلاقات المغربية-السورية.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أعلن في 17 من أيار الماضي عن قرار إعادة افتتاح السفارة المغربية بعد إغلاقها منذ عام 2012.

وخلال مشاركته في أعمال القمة العربية في بغداد، وجه بوريطة رسالة من ملك المغرب، محمد السادس، إلى القادة العرب، أكد فيها أن “المغرب قرر فتح سفارته في سوريا التي أغلقت عام 2012، ونأمل أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات الأخوية والثنائية بين البلدين”.

وفي سياق متصل، أكدت السلطات السورية إغلاق المقار التي كان يشغلها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق، وذلك بحضور ممثلين عن المغرب، في 27 من أيار الماضي.

وتوجهت بعثة مشتركة، ضمت مسؤولين مغاربة وسوريين، إلى مكتب انفصاليي “البوليساريو”، لمعاينة الإغلاق الفعلي، وفقًا لما نشرته وكالة “MAP” في حينه.

واعتبرت المملكة أن هذه الخطوة تعكس التزام سوريا باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، ورفضها لأي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية، كما تعكس الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وكانت المملكة قد أعلنت في 27 من أيار الماضي عن توجه بعثة من وزارة الخارجية إلى سوريا، بهدف استكمال الإجراءات العملية لإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق، وإحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح آفاق التعاون بين الشعبين.

وقد باشر الوفد المغربي محادثات مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، تناولت الجوانب اللوجستية والقانونية والدبلوماسية لهذه العملية.

توقف العلاقات

توقفت العلاقات بشكل نهائي بين النظام السابق والمغرب منذ تموز عام 2012، عندما تبادل الطرفان طرد السفراء. وعللت الخارجية المغربية حينها هذه الخطوة بفشل الجهود التي بذلتها للتسوية في سوريا، بينما جاءت خطوة النظام السوري السابق على مبدأ “المعاملة بالمثل”.

وقبل عام 2012، شاب التوتر العلاقات بين المغرب والنظام السابق بسبب دعم الأخير لجبهة “بوليساريو”، واعترافه في 15 من نيسان 1980 بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، التي تعتبرها المغرب “حركة انفصالية تسعى لزعزعة أمن المملكة”.

مشاركة المقال: