مثل رجل أعمال ألماني يعمل في مجال البستنة أمام القضاء بعد أن تخلّف عن دفع 48 سنتًا من الضرائب المستحقة عليه، الأمر الذي أدى إلى تغريمه بمبلغ 50 يورو، وأثار ردة فعل غاضبة كادت أن تورطه في جريمة جنائية.
الرجل، الذي يدير ورشة بستنة صغيرة منذ أكثر من 20 عامًا، كان يواجه أوضاعًا اقتصادية صعبة. وصرّح أمام المحكمة قائلًا: "لا أجد موظفين، وأضطر لتنفيذ جميع المهام بمفردي. وحاليًا لا أملك أي طلبات عمل." وأضاف: "لقد قدمت طلب إفلاس قبل خمس سنوات، لكنني واصلت العمل بدعم من مستشار ضريبي وحارس قضائي. ويبدو أنني ارتكبت خطأ حسابيًا بسيطًا عند دفع ضريبة المبيعات، إذ دفعت أقل بـ 48 سنتًا."
بعد تجاهله للتنبيه الأول من مصلحة الضرائب، تلقى شتراوس تذكيرًا ثانيًا يطالبه بدفع المبلغ المتبقي، مع غرامة تأخير قدرها 50 يورو. وردًا على هذا الإشعار، أرسل رسالة غاضبة إلى الجهة المختصة كتب فيها: "أول من يحاول تحصيل هذا المبلغ مني، سأهشم له جمجمته."
وعلى الرغم من دفعه الغرامة لاحقًا على مضض، وُجهت إليه تهمة محاولة الابتزاز، مما استدعى مثوله أمام محكمة دريسدن الجزئية. لكن القاضية "إيرما غاروني" (31 عامًا) أبدت تفهمًا لغضبه، وقالت: "يمكنني تفهم انزعاجك، وهو أمر مفهوم إنسانيًا." وقررت إسقاط الدعوى لضعف الجرم، بشرط أن يؤدي المتهم 60 ساعة من الخدمة المجتمعية. واعتبرت القاضية أن ما حدث أقرب إلى "محاولة تهديد" منه إلى ابتزاز حقيقي.
وبما أن شتراوس لا يملك سجلًا إجراميًا، نجا من عقوبة أشد.