الأحد, 6 يوليو 2025 07:15 PM

بعد قطيعة دامت 14 عاماً: بريطانيا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بزيارة تاريخية لوزير خارجيتها

بعد قطيعة دامت 14 عاماً: بريطانيا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بزيارة تاريخية لوزير خارجيتها

في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكومة البريطانية عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وذلك بعد ثمانية أشهر من سقوط نظام الأسد. تجسدت هذه الخطوة بزيارة قام بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى العاصمة السورية دمشق يوم السبت.

أكدت الحكومة البريطانية، في بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن زيارة لامي تأتي في إطار استئناف العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة. وترافق هذه الزيارة حزمة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، تهدف إلى دعم الشعب السوري داخل سوريا وفي الدول المضيفة للاجئين السوريين في المنطقة.

أوضح البيان أن هذه المساعدات ستُخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم قطاع التعليم وسبل العيش، بالإضافة إلى المساهمة في التعافي طويل الأمد لسوريا. كما أشار البيان إلى تخصيص مليوني جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك في إطار الجهود البريطانية للتعامل مع "الإرث المروع لأسلحة الأسد الكيميائية".

وفي تصريح له خلال الزيارة، صرح لامي قائلاً: "بصفتي أول وزير بريطاني يزور سوريا منذ سقوط النظام السابق، فقد شهدتُ بعيني التقدّم الذي أحرزه السوريون في إعادة بناء حياتهم وبلدهم. نؤمن بأن استقرار سوريا يعزّز أمن المنطقة والمملكة المتحدة، ويحدّ من الهجرة غير الشرعية، ويُسهم في القضاء على الإرهاب والأسلحة الكيميائية".

تُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير بريطاني إلى سوريا منذ أكثر من 14 عامًا، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة البريطانية تجاه الملف السوري.

الأناضول

مشاركة المقال: