الأحد, 6 يوليو 2025 07:53 AM

واشنطن تعلّق بعض إمدادات الأسلحة لأوكرانيا لتعزيز دفاع إسرائيل: هل تتجاوز التزامات أمريكا قدراتها العسكرية؟

واشنطن تعلّق بعض إمدادات الأسلحة لأوكرانيا لتعزيز دفاع إسرائيل: هل تتجاوز التزامات أمريكا قدراتها العسكرية؟

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن واشنطن قد علّقت إمدادات بعض أنواع الأسلحة إلى كييف، وذلك بهدف التركيز على تعزيز دفاعات إسرائيل، بسبب محدودية الموارد وتجاوز التزامات واشنطن لقدراتها العسكرية.

وأوضح الكاتب جيسون ويليك أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب إيران قد صدم مؤيديه، الذين يرون أن التدخل في شؤون الدول الأخرى أمر غير مناسب.

وأشار الصحفي إلى أن ترامب قد أثار استياء المتشددين هذا الأسبوع بتجميد إمدادات أنواع رئيسية من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأضاف: "ظاهريًا، يبدو هذان القراران متعارضين، ولكنهما في الواقع وجهان لعملة واحدة".

وبيّن أن التحدي الرئيسي الذي يواجه السياسة الخارجية الأمريكية حاليًا هو أن التزامات واشنطن الدفاعية حول العالم تتجاوز قدراتها العسكرية، مما يجبر القيادة الأمريكية على البحث عن حلول وسط والاختيار بين أولويات السياسة الخارجية المختلفة.

ويربط الصحفي بين تعليق تسليم صواريخ باتريوت الاعتراضية للدفاع الجوي إلى كييف وبين حقيقة أنها ساعدت إسرائيل على تقليل أضرار الضربات الإيرانية خلال حرب الأيام الاثني عشر، كما استخدمتها الولايات المتحدة لحماية قاعدتها الجوية في قطر خلال الضربة الانتقامية الإيرانية في 23 يونيو.

ووفقًا للكاتب، ونتيجة لتوزيع ترامب للقوة العسكرية الأمريكية المحدودة، قد تنتصر إسرائيل على حساب أوكرانيا.

إذ يفضل ترامب أيضًا الصراعات القصيرة ذات النتائج النهائية، مثل حرب الـ 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، على الصراعات الطويلة وغير المؤكدة، مثل دفاع أوكرانيا عن نفسها ضد روسيا. والأهم من ذلك، أن إيران أضعف من روسيا، التي تمتلك أسلحة نووية، كما تؤكد الصحيفة.

وفي 2 يوليو، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة ستعلق توريد صواريخ باتريوت الاعتراضية، وذخائر GMLRS الموجهة بدقة، وصواريخ هيلفاير الموجهة، وأنظمة صواريخ ستينغر المحمولة، وعدد من الأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، صرّح ترامب في 3 يوليو بأن واشنطن تواصل تقديم المساعدة العسكرية لكييف، لكنه ينطلق من حقيقة أن الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى أسلحة.

مشاركة المقال: