أطباء بلا حدود تحذر من تداعيات التصعيد التركي على الأوضاع الإنسانية شمال وشرق سوريا
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير لها من تصاعد العمليات العسكرية في شمال وشرق سوريا، قائلة إن ذلك سيؤثر بشدة على قدرة السكان على الوصول إلى الخدمات الأساسية، كما سيزيد من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المناطق التي أنهكها أكثر من عقد من النزاع. وأكدت المنظمة عبر منشور على "فيسبوك" قلقها العميق إزاء استهداف البنية التحتية المدنية والإضرار بمرافق الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين.
ودعت المنظمة جميع الأطراف المتنازعة إلى وضع سلامة المدنيين في المقام الأول، والامتناع عن استهداف المرافق الحيوية أثناء النزاع.
في هذا السياق، قامت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بقصف مناطق سكنية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تزامنًا مع قصف طال أراضٍ زراعية في قرية البلدق بريف جرابلس شرقي حلب، وسط تصعيد تركي عبر غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق سيطرة "قسد" شمال وشرق سوريا.
من جهته، أفاد "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) بتعرض أحياء سكنية وأطراف مدينة إعزاز لقصف مدفعي، مصدره مناطق تخضع لسيطرة مشتركة بين قوات النظام و"قسد". وذكرت مصادر محلية إصابة عدة مدنيين بسبب قصف صاروخي على قرية البلدق، بالإضافة إلى أضرار مادية لحقت بممتلكاتهم.
كما وردت تقارير عديدة عن تكرار قصف "قسد" قرى وبلدات متاخمة لخطوط التماس، باستخدام صواريخ موجهة ومدفعية وقناصات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.