الأحد, 25 مايو 2025 08:20 PM

وزيرة الشؤون الاجتماعية: نسعى لإنهاء اللجوء وعودة السوريين إلى حياة كريمة ورفع العقوبات مفتاح الحل

وزيرة الشؤون الاجتماعية: نسعى لإنهاء اللجوء وعودة السوريين إلى حياة كريمة ورفع العقوبات مفتاح الحل

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، أن الحكومة تعمل على إنهاء مشهد اللجوء والمخيمات بشكل كامل، مشددة على ضرورة عودة كل اللاجئين إلى "حياة كريمة داخل وطنهم".

وأفادت وكالة "الأناضول" أن ذلك جاء على هامش مشاركة قبوات في المنتدى الدولي للعائلة الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية يومي 22-23 أيار الجاري، بتنظيم من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.

وقالت قبوات: إن تخصيص عام 2025 كـ"عام للأسرة" من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، يمنح زخماً خاصاً للمنتدى، لافتة إلى أن الشعب السوري بدأ هذا العام بلم شمل العائلات المشتتة حول العالم.

وأضافت "بالتالي هذا العام بالنسبة لنا له رمزية بعد التحرير، حيث بدأ الناس بالعودة ولقاء بعضهم بعضاً في سورية وبالتالي هي سنة خاصة".

وشددت قبوات على أهمية إعادة إحياء مفهوم العائلة في المجتمع السوري، قائلة: "يجب ألا ننسى أن العائلات السورية قد تشتت وانتشرت في أنحاء العالم، واليوم حان وقت استعادة هذا الرابط".

وأضافت:" لدينا كسوريين وسوريات قواسم مشتركة مع المجتمع التركي، أبرزها محبة العائلة والاهتمام بالجد والجدة، ولذلك لا نشعر بأننا بعيدون عن المجتمع التركي".

وأعلنت الأمم المتحدة، امس الجمعة عودة أكثر من 1.5مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.

وأشارت قبوات إلى لقاء نظيرتها التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش على هامش المنتدى، حيث بحثتا سبل رعاية الأيتام السوريين الذين نشؤوا في ظل الحرب، مؤكدة أهمية تنشئتهم في بيئة أسرية "تمنحهم مزيداً من المحبة والاستقرار".

وتابعت: "تحدثت في كلمتي خلال المنتدى عن معاناة السوريين وتشتت العائلات، وعبرت عن أملي بأن يكون هذا العام بداية لعودة كل شيء إلى مكانه. كما كان هناك تركيز على أهمية البيئة، وأنا أؤمن بضرورة تعزيز الوعي الشعبي للحفاظ على بيئتنا وبلادنا".

وحول التحديات التي تواجه العائلة السورية، أوضحت قبوات أن من أبرزها إعادة دمج الطلاب العائدين من تركيا في النظام التعليمي السوري، قائلة: "العديد منهم لا يتحدثون إلا التركية، ولا نزال نبحث سبل إدماجهم في المناهج الدراسية داخل سوريا".

وأضافت: "ناقشنا مع الوزيرة التركية إمكانية فتح مدارس تركية داخل سورية، لتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم، كما نعمل على تطوير برامج إضافية للأطفال لمواجهة هذه التحديات".

ومن بين التحديات أيضاً وفق قبوات، اتساع رقعة الفقر، مشيرة إلى ضرورة تعزيز برامج حماية الأطفال والأيتام، ومكافحة ظاهرة التسوّل.

وأضافت: "رغم كل هذه التحديات، فإن رفع العقوبات بشكل كامل يُعد الخطوة الأهم لدعم جهودنا".

وعبّرت قبوات عن شكرها لتركيا والسعودية لدعمهما في ملف رفع العقوبات.

وأضافت: "في وزارتنا لا نريد سلالاً غذائية ولا خياماً، لا نريد رؤية مخيمات ولا لاجئين، بل نريد عودة الجميع إلى حياة كريمة داخل وطنهم، ورفع العقوبات هو المفتاح لتحقيق ذلك".

وزادت "بدأنا برامج قوية لإعادة اللاجئين، وعمل برامج حماية يستطيع الشعب السوري من خلاله العيش بكرامة، ونعيد العائلة التي نحلم بها".

وحول جهود تجاوز آلام الحرب وبناء مجتمع جديد، قالت قبوات: "الآلام لا تزال حاضرة، وكلنا تألمنا وما زلنا، لكن لا نريد أن نظل أسرى لهذا الوجع. يجب أن نحوله إلى دافع لخلق الفرح، فمع كثرة الألم بتنا نقدّر قيمة الفرح الحقيقي".

وشددت قبوات على أن رفع العقوبات فتح الباب أمام خطوات عملية، قائلة: "أطلقنا منصة عمل وبدأنا حوارات جدية مع رجال الأعمال، ومع عودة الشركات نعمل على صياغة قانون عمل جديد. لم يعد أمامنا خيار سوى تجاوز الآلام والمضي قُدما نحو المستقبل".

وكالات

مشاركة المقال: