دمشق-سانا: في خطوة تهدف إلى تطوير الأداء المؤسسي ومواكبة الرؤية الوطنية لسوريا الجديدة، نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة التنمية السورية ورشة عمل تخصصية لإعداد الخطة الإستراتيجية والهيكل التنظيمي الجديد للوزارة.
بحضور وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح، شارك مديرو المديريات والهيئات والمؤسسات الثقافية التابعة للوزارة في الورشة، حيث ناقشوا واقع القطاع الثقافي بجوانبه المختلفة، واستعرضوا مكامن القوة والفرص المتاحة والتحديات المتوقعة. كما تم تسليط الضوء على الإمكانات الكبرى التي يتيحها الإرث الثقافي والتاريخي لسوريا.
أكد معاون وزير الثقافة الأستاذ أحمد الصواف على أهمية التحرر من القيود التي فرضتها السياسات والتشريعات السابقة، وخلق بيئة محفّزة تُنصف الطاقات السورية وتفتح المجال أمام الإبداع والمبادرة. وأضاف أن إصلاح البنية المؤسسية وتعزيز روح العمل هما أساس تقديم خدمات ثقافية تليق بمكانة الثقافة السورية.
من جانبه، أوضح مدير التطوير المؤسسي في منظمة التنمية السورية الأستاذ عبد الجليل الفاضلي أن المنظمة تتعاون مع كوادر الوزارة لتشخيص واقع العمل الثقافي بدقة، بهدف بناء خطة إستراتيجية تمكن المؤسسات الثقافية من التعبير عن هوية السوريين وتطلعاتهم، واستعادة الدور الحضاري لسوريا.
تهدف الخطة المرتقبة إلى تقديم الثقافة السورية كرسالة إنسانية تعبّر عن الخصوصية المجتمعية وإرادة البناء والتجدد. وتُعد هذه الورشة باكورة سلسلة من اللقاءات المزمع عقدها لبناء نموذج مؤسساتي حديث يجعل من الثقافة رافعة للتنمية وبناء الثقة المجتمعية.
