الجمعة, 6 يونيو 2025 09:45 PM

أوبرا دمشق: تغيير الاسم يترقب مرسومًا رسميًا واستئناف الأنشطة الفنية معلق

أوبرا دمشق: تغيير الاسم يترقب مرسومًا رسميًا واستئناف الأنشطة الفنية معلق

مدير أوبرا دمشق، المايسترو ميساك باغبودريان، يكشف أن الدار تنتظر مرسومًا رسميًا لتغيير اسمها المرتبط بعائلة الأسد، مشيرًا إلى توقف برمجة الأنشطة الدورية منذ وصول السلطة الجديدة.

قبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كان الاسم الرسمي للدار "دار الأسد للثقافة والفنون". العاملون ينتظرون من وزارة الثقافة تغيير الاسم، مع أمل في اعتماد اسم "دار أوبرا دمشق".

باغبودريان أوضح لوكالة فرانس برس أن "الإشكالية الكبيرة اليوم هي الاسم الرسمي للدار. نحن في انتظار مرسوم، وآمل أن يكون الاسم الرسمي هو +دار أوبرا دمشق+، أو ببساطة +أوبرا دمشق+" الذي يشكّل في رأيه، "الاسم الأنسب لهذا الصرح الثقافي".

منذ الإطاحة بالنظام السابق، توقفت النشاطات الفنية الدورية التي كانت تُنظمها الدار، والتي تشمل عروضًا مسرحية وموسيقية وفنونًا راقصة ومعاصرة.

يسيطر "الجمود" على أنشطة الدار، وفق باغبودريان، بسبب أمور "لوجستية متعلقة بالبنية التحتية للدار، وأخرى إدارية تتعلّق بوزارة الثقافة، ما أدى إلى تراجع النشاط الفني وتراجع إقبال الجمهور".

يقتصر نشاط الدار حاليًا على استضافة عروض خاصة أو احتفالات رسمية، مثل أمسية شعرية الشهر الماضي "احتفالًا بالنصر".

المايسترو، قائد الفرقة السمفونية الوطنية السورية، أشار إلى أن تأخر صدور الموازنة المخصصة للدار يعيق وضع برنامج فعاليات لهذا العام. وقال: "وُعدنا بأن نحصل على الموازنة مطلع حزيران/يونيو، وهو ما نحتاجه كي نبدأ بنشاطات حقيقية".

الدار أرسلت إلى وزارة الثقافة مقترحات لعروض عدة، لكنها لم تتلق ردًا عليها.

مدير الدار لا يخفي مخاوفه من فرض قيود على حرية التعبير الفني، مع تغيّر المناخ الثقافي في البلاد، رغم عدم وجود أي قرار رسمي بمنع العروض.

"كانت لدينا نشاطات مهمة جدًا، برامج دروية واستضافة فرق عالمية واحتكاك مع فنانين عالميين وعروض فنية راقصة وعروض مسرحية. اليوم لدينا أسئلة كثيرة في ما يخص هذه الأنواع من الفنون، لأننا لا نعرف كيف ستكون ردود الفعل، وهل ستأتي الموافقات على بعض أنواع الفنون".

يأمل باغبودريان في "ألا تكون هناك قيود، وأن ننتهي من موضوع تقييد الفن، سواء في المسرح أو الرقص أو الموسيقى".

تسود حالة من الترقب في الأوساط الثقافية حول مستقبل حرية التعبير الفني والفنون الاستعراضية، لا سيما في ظل غياب تصريحات رسمية واضحة بشأن سياسة السلطات الجديدة ذات التوجه الإسلامي تجاه النشاط الثقافي.

افتُتحت دار الأوبرا عام 2004 كمركز رئيسي للفنون الموسيقية والمسرحية في سوريا، وتحوّلت خلال السنوات الماضية إلى واجهة للعرض الفني الرسمي قبل أن يتوقف نشاطها تقريبا منذ أواخر العام الماضي.

مشاركة المقال: