كشف وزير التربية والتعليم في سوريا، محمد عبد الرحمن تركو، عن خطتين شاملتين للارتقاء بمستوى التعليم، تتضمن خطة طارئة للتعامل مع التحديات الراهنة وخطة استراتيجية لتطوير العملية التعليمية على المدى الطويل.
أوضح الوزير في مقابلة تلفزيونية أن الخطة الطارئة تركز على خمسة محاور رئيسية: الأبنية المدرسية، المعلم، المناهج، الطالب، والعملية الإدارية في الوزارة. وتهدف إلى معالجة المشكلات الحالية وضمان استمرار العملية التعليمية رغم التحديات.
أشار تركو إلى أن عدد المدارس في سوريا يبلغ 19426 مدرسة، منها 7849 مدرسة خارج الخدمة، مما يمثل تحديًا كبيرًا. تركز الخطة الطارئة على ترميم المدارس المتضررة لاستيعاب جميع الطلاب وتأمين حقهم في التعليم، وذلك بالتعاون مع الوزارات الأخرى.
مناهج حديثة وتأهيل للمعلمين
تتضمن خطة الطوارئ اعتماد مناهج مركزية مع تعديل المحتوى ليواكب التطورات الحديثة. ستبدأ الوزارة بتنفيذ هذه التعديلات بعد انتهاء الامتحانات، بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين لوضع معايير جديدة للمناهج.
أكد الوزير على أهمية تأهيل المعلمين، مشيرًا إلى وجود 253 ألف معلم في سوريا. سيتم تقييم المعلمين ووضع خطط تأهيلية مناسبة لمستوياتهم المختلفة، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.
خطط وتحديات للطلبة
أفاد الوزير بأن عدد الطلاب في سوريا ما دون التعليم الجامعي يبلغ 4.2 مليون طالب، بينما يوجد 2.4 مليون طالب خارج المنظومة التعليمية. وتتوقع الوزارة عودة مليون ونصف طالب من السوريين المتواجدين في دول الجوار والمخيمات.
تتضمن الخطط إطلاق أولمبياد وطني في المدارس يشمل المجالات الثقافية والعلمية والرياضية. كما تواجه الوزارة تحديات تتعلق باللغة بالنسبة للطلاب العائدين من الخارج، وتدرس مقترحات للتعليم المزدوج لتسهيل اندماجهم في النظام التعليمي السوري.