سحبت القوات الأميركية في سوريا أكثر من 500 جندي من شرقي البلاد، ضمن خطة مستمرة لخفض عدد قواعدها في المنطقة.
وقال “مسؤولان أميركيان” لشبكة FOX NEWS الأمريكية إن الانسحاب حصل خلال الأسابيع الماضية، بعد الانتهاء من إغلاق قاعدتين عسكريتين أميركيتين، هما موقع دعم المهام “القرية الخضراء”، وموقع آخر أصغر بكثير، فيما جرى تسليم موقع دعم المهام “الفرات” إلى قسد.
يأتي ذلك في إطار عمليات تخفيف عديد القوات الأمريكية في سوريا، حيث أبدى الرئيس دونالد ترامب رغبته في سحبها بوقت سابق، فيما تحثه تركيا على ذلك، إلا أن واشنطن ترغب في حل سياسي لملف قسد قبل مغادرتها البلاد.
وكان “مسؤولون أميركيون” قد قالوا لصحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق، إن الجيش الأميركي يعتزم إغلاق 3 قواعد صغيرة في شمال شرق سوريا، وبعد مرور 60 يوما سيُجري القادة العسكريون تقييما لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من عمليات سحب الجنود.
وذكرت الصحيفة أن القادة أوصوا بإبقاء 500 جندي أميركي على الأقل في سوريا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، في نيسان، دمج القوات الأميركية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة “عملية العزم الصلب”، وخفض عدد هذه القوات إلى أقل من 1000 جندي، خلال الأشهر المقبلة.
وقال “البنتاجون” إن القيادة المركزية الأميركية ستظل مستعدة لمواصلة توجيه الضربات ضد “فلول تنظيم الدولة” في سوريا، و”ستواصل القيادة العمل عن كثب مع الشركاء في التحالف القادرين والمستعدين للحفاظ على الضغط ضد التنظيم والتصدي لأي تهديد إرهابي آخر قد ينشأ”.
كما سيحافظ “البنتاجون” على “قدرات كبيرة في المنطقة، مع القدرة على إجراء تعديلات مرنة على تمركز القوات وفقا لتطور الأوضاع الأمنية على الأرض”.
يذكر أن ترمب كان يرغب في سحب كل القوات من سوريا خلال فترة ولايته السابقة، لكن معارضة “البنتاجون” حالت دون ذلك، فيما استقال وزير الدفاع السابق جيم ماتيس احتجاجا على ذلك.