تترقب الأسواق العالمية مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ، وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين.
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن احتمال إجراء المكالمة هذا الأسبوع، دون تقديم تفاصيل إضافية. ولم يصدر أي تأكيد من بكين حتى الآن.
من المتوقع أن يركز الرئيسان على الخلاف التجاري المستمر، والذي شهد تصاعداً في الآونة الأخيرة رغم اتفاق سابق في مايو على تخفيف بعض الرسوم الجمركية.
تأتي هذه الأنباء في ظل بيانات اقتصادية تثير القلق، حيث أظهر مسح للقطاع الخاص انكماش نشاط المصانع في الصين في مايو للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، مما يشير إلى تأثير سلبي للرسوم الجمركية الأميركية.
انخفض مؤشر «كايكسين/ ستاندرد آند بورز» العالمي لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى 48.3 نقطة، وهو أدنى مستوى له في 32 شهراً، مما يعكس تراجعاً في طلبات التصدير الجديدة وتقلص إنتاج المصانع.
في المقابل، أعادت محكمة استئناف فيدرالية مؤقتاً فرض أكبر تعريفات جمركية أميركية، بعد يوم من حكم قضائي اعتبر أن ترمب تجاوز سلطته في فرض هذه الرسوم.
وصف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت المحادثات التجارية بين البلدين بأنها «متعثرة بعض الشيء»، بينما أشار رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى أن بلاده تدرس أدوات سياسية جديدة لمواجهة الوضع.
تراقب الأسواق عن كثب تطورات العلاقات الصينية الأميركية، حيث انخفض اليوان الصيني مقابل الدولار مع ترقب المستثمرين نتائج المحادثات بين ترمب وشي.
يتوقع المتعاملون في السوق أن يتأرجح اليوان في نطاق ضيق قبل المحادثات، مع توقع تأثير سلبي لتصاعد التوترات التجارية على أكبر اقتصادين في العالم.
يُذكر أن ترمب اتهم الصين بانتهاك اتفاق لإلغاء التعريفات الجمركية والقيود التجارية.