كشفت صحيفة النهار اللبنانية عن تفاصيل مثيرة حول تأسيس ما يُعرف بـ"حزب العدالة والديمقراطية" في روسيا، بعد تداول تقارير عن كونه أول حزب سياسي "علوي".
المؤسس هو حيدر جواد توفيق الأسد، من أقارب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ولد ونشأ في روسيا ويحمل جنسيتها، وخدم كضابط في الجيش الروسي.
عاد إلى سورية في عام 2011 ضمن صفوف القوات الروسية، وعمل كضابط ارتباط بين قاعدة حميميم والقوات الجوية السورية، لكنه أكد أنه لم يشارك في العمليات القتالية.
أشار جواد إلى أنه ليس من أنصار النظام السابق، بل خاض خلافات مع عدد من رموزه لرفضه النفوذ الإيراني المتزايد، ما أدى لتعرضه لإجراءات تضييقية، منها ختم شقته في دمشق بالشمع الأحمر بقرار من القصر الجمهوري.
نفى علاقته بحادثتين تم تداول اسمه فيهما: الأولى حول الصحفي الأمريكي أوستن تايس، والثانية تخص الناشط هاني العزو، مؤكداً أن جميع هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
تأسيس الحزب في موسكو وشعاره الحقيقي
أوضح جواد أن الحزب تأسس في موسكو بتاريخ 5 أيار/مايو 2025، بمشاركة سوريين، ويتولى رئاسة الحزب، نافياً أي صلة لرامي مخلوف أو شخصيات مقربة من النظام السابق.
أكد أن الشعار الذي نشره الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين يخص الحزب، لكنه استغرب من كيفية تسربه قبل الإعلان الرسمي.
نفى أي علاقة للحزب بصفحات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإنشاء "إقليم الساحل"، متهماً تلك الجهات بسرقة الاسم والشعار لخدمة أجندات خاصة.
كان إيدي كوهين من أوائل من تحدث عن الحزب، مرجحاً أنه سيكون بديلاً لحزب البعث، ونشر شعاراً للحزب تزامناً مع انطلاق صفحة مجهولة تروّج لمطالب انفصالية في الساحل السوري.
موافقة روسية وتوقعات بنشاط رسمي داخل سورية
أكد جواد أن الحزب حصل على موافقة رسمية وغطاء سياسي من موسكو، مشيراً إلى محادثات بين مسؤولين روس ووزارة الخارجية السورية بشأن السماح للحزب بالعمل داخل الأراضي السورية.
عبّر عن تفاؤله بالحصول على مقار تابعة لحزب البعث لاستخدامها كمكاتب للحزب الجديد.
المحامية السورية "أ.غ."، إحدى مؤسسات الحزب المقيمة داخل سورية، قالت إن الحزب لا يحمل طابعاً طائفياً، بل تأسس بمبادرة من سوريين في المهجر يهدفون إلى بناء دولة مدنية موحدة تقوم على العدالة والمساواة.
وأضافت أن الهيئة التأسيسية تتكوّن من 14 عضواً يمثلون طوائف ومناطق مختلفة داخل وخارج سورية ويجمعهم هدف مشترك: الحفاظ على وحدة البلاد.