الجمعة, 6 يونيو 2025 04:29 PM

من سيحكم غزة بعد الحرب؟ سيناريوهات عربية تتنافس أمام ترامب: مقترح سعودي بخليط من السلطة وحماس، وضغط إماراتي لإبعاد المقاومة، ورؤية قطرية لعمليات مستقرة

من سيحكم غزة بعد الحرب؟ سيناريوهات عربية تتنافس أمام ترامب: مقترح سعودي بخليط من السلطة وحماس، وضغط إماراتي لإبعاد المقاومة، ورؤية قطرية لعمليات مستقرة

ثلاثة سيناريوهات تتنافس بقوة خلف الكواليس حول مستقبل حكم غزة بعد وقف إطلاق النار، في محاولة للإجابة على السؤال: "من سيحكم غزة؟" بعد انتهاء العدوان العسكري وبدء إدخال المساعدات الإنسانية.

فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخاصة المستشار ستيف ويتكوف، يتحدث عن رغبة الرئيس في بلورة خطة تنسيقية عربية ترضي إسرائيل قبل الضغط على تل أبيب.

في الإجابة على سؤال من يحكم غزة في المستقبل القريب، استمعت الإدارة الأمريكية إلى تصورات من عدة أطراف.

يبدو أن الجانب الأمريكي يرغب في "بصمة سعودية" قوية في الحلول الإنسانية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مع تأسيس صندوق دولي بتمويل سعودي لإعادة الإعمار.

أسفرت الاتصالات السعودية مع ترامب عن تصور سعودي أمريكي يقوم على وقف إطلاق النار، وضخ مساعدات هائلة، وإشراف سعودي على لجنة إعادة الإعمار، مما يتطلب وجود مسؤولين سعوديين وشركات أمنية أمريكية في غزة.

في المقابل، يتبنى سيناريو إماراتي أمريكي يصر على عدم تدخل أمريكا في غزة إلا بعد مغادرة حماس عسكريًا وإداريًا.

بينما يقترح التصور السعودي بقاء حماس في الإدارة المدنية والاستعانة بعناصرها البيروقراطية، مع إشراك مؤسسات من السلطة الفلسطينية في توزيع المساعدات وإعادة الإعمار، وهو ما ناقشه حسين الشيخ في زيارته للسعودية.

ترى السعودية مرونة في التعاون مع الأجهزة المدنية التابعة لحماس في المرحلة الأولى، بينما يرى الإماراتيون ضرورة إخراج حماس تمامًا من المعادلة.

يقترح السعوديون تمثيلًا رمزيًا للسلطة الفلسطينية بالتعاون مع مصر، فيما يرفض الإماراتيون وجود السلطة "الفاسدة" ويقترحون تشكيل إطار أمني إداري بقيادة فلسطينيين تكنوقراط من فتح.

صيغة أبو ظبي هي الأقرب لسيناريو إسرائيلي لا يريد حماس ولا السلطة، فيما قدم القطريون تصورًا يحذر من إبعاد حماس مدنيًا بعد معالجة ملف "المقاومة المسلحة"، معتبرين ذلك "وصفة" لعدم الاستقرار.

مشاركة المقال: