أعاد ضيوف الرحمن الحياة إلى مدينة الخيام في مشعر منى، استعدادًا للوقفة الكبرى في عرفات. يقضي الحجاج يوم التروية في منى، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل التوجه إلى عرفات مع فجر الخميس.
يتوجه نحو مليوني حاج إلى مشعر عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، حيث يشهدون الوقفة الكبرى ويؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة التي سيلقيها الشيخ الدكتور صالح بن حميد. وقد أتاحت رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين خدمة الاستماع إلى الخطبة مترجمة بـ7 لغات.
وفرت القيادة السعودية الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل؛ للتسهيل على ضيوف الرحمن حجهم، وأداء مناسكهم بطمأنينة وسلام.
وزير الصحة فهد الجلاجل تفقد استعدادات الأقسام الطبية في مستشفى جبل الرحمة بعرفات، مؤكداً على تقديم خدمات عالية الجودة لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في بيئة صحية آمنة.
ودعت وزارة الصحة الحجاج إلى التنقل بالمظلة، وشرب كمية كافية من السوائل، وارتداء حذاء مريح للمشي، وسوار تعريفي بالحالة الطبية، نظراً لارتفاع درجات الحرارة.
شملت المشروعات التطويرية في عرفات تخفيف أثر الإجهاد الحراري بمنطقة جبل الرحمة، وتهيئتها بمظلات ومراوح رذاذ، وتظليل وتبريد المسارات، ورفع الطاقة الاستيعابية في المشعر.
يعدّ مشروع تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة أحد المشاريع النوعية لتحسين بيئة عرفات، ويغطي مساحة واسعة ويضم مظلات ومراوح رذاذ، إلى جانب زراعة الأشجار.
استعدت وزارة الشؤون الإسلامية لاستقبال الحجاج بمسجد نمرة، بتوفير بيئة مهيأة للعبادة والخشوع، وفرش المسجد بسجاد فاخر، وتنفيذ مشاريع تطويرية لتخفيف الإجهاد الحراري.
تسخر القوات الجوية الملكية السعودية إمكاناتها لتأمين الأجواء فوق المشاعر المقدسة، من خلال مراقبة المجال الجوي، وإدارة حركة الطيران، وتنفيذ مهام الاستطلاع والرصد الجوي.