الجمعة, 6 يونيو 2025 09:42 PM

بنجاح مدعوم بالذكاء الاصطناعي: السعودية تعلن عن تفويج أكثر من 1.6 مليون حاج إلى عرفات

بنجاح مدعوم بالذكاء الاصطناعي: السعودية تعلن عن تفويج أكثر من 1.6 مليون حاج إلى عرفات

أعلنت السلطات السعودية، الخميس، عن نجاح خطط تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفات، غرب المملكة، وذلك بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. يأتي هذا الإعلان وسط استعدادات مكثفة لنفرة الحجيج إلى مشعر مزدلفة بعد إتمام الركن الأعظم من الحج.

وكشفت السلطات أن العدد الإجمالي للحجاج هذا العام بلغ مليونًا و673 ألفًا و230 حاجًا من داخل المملكة وخارجها.

وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، في بيان رسمي، "نجاح خطة تفويج الحجيج إلى مشعر عرفات"، مشيرة إلى أن العملية تمت وفق "جداول زمنية محكمة باستخدام حافلات حديثة وقطار المشاعر، مع متابعة ميدانية دقيقة وضمانات أمنية عالية".

وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات "أدت إلى انسيابية الحركة في الطرق المؤدية إلى عرفات، وتوزيع الحجاج على المخيمات بسلاسة ودون ازدحام يُذكر".

كما أشارت إلى الاستفادة من "تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات اللحظية والتنبؤ بمواقع الكثافة، مما أتاح إعادة توجيه الحشود بمرونة وسرعة".

وأفادت الوزارة بأن هذا النجاح "يُمهّد لنجاح بقية مراحل التفويج في المشاعر، بدءًا من النفرة إلى مزدلفة اعتبارًا من مغرب اليوم، وحتى الانتهاء من رمي الجمرات في مشعر منى بداية من صباح اليوم وعلى مدار أيام التشريق الثلاث".

في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن إجمالي أعداد الحجاج لهذا العام 1446هـ بلغ مليونًا و673 ألفًا و230 حاجًا، منهم مليون و506 آلاف و576 حاجًا وحاجة قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، بينما بلغ عدد حجاج الداخل 166 ألفًا و654 حاجًا وحاجة من المواطنين والمقيمين.

وفي موسم الحج للعام الماضي، بلغ إجمالي أعداد الحجاج مليونًا و833 ألفًا و164 حاجًا، بينهم 221 ألفًا و854 من داخل المملكة، بحسب تصريح وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة.

ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، حيث يُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحى، اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتقع مزدلفة بين مشعري منى وعرفات، ويعود تسميتها إلى نزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضًا لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله: ((فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)).

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع.

مشاركة المقال: