كشف وزير المالية، محمد يسر برنية، عن عقد ملتقى استثماري سوري- سعودي في دمشق يومي 18 و19 من حزيران الحالي. وأشار برنية، على هامش حفل افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية، إلى استثمارات سعودية "ضخمة" في طريقها إلى سوريا، مما يستدعي عقد هذا الملتقى بمشاركة كبرى الشركات السعودية لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات، وفقًا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وأكد برنية على أهمية الدعم السعودي، قائلًا: "الدعم السعودي مقدّر. أشقاؤنا في السعودية لم يقصروا في دعمنا بالمؤسسات الدولية وإعادة سوريا إلى المؤسسات المالية الدولية، وكذلك في دعمنا برفع العقوبات".
من جانبه، أوضح وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، أن الفرق المشتركة بدأت العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الوفد السعودي، متوقعًا ظهور نتائج ملموسة خلال أسابيع قليلة.
يذكر أن وفدًا اقتصاديًا سعوديًا، برئاسة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد زار سوريا في 31 من أيار الماضي، وضم الوفد مسؤولين رفيعي المستوى من الديوان الملكي ووزارتي المالية والاستثمار والخارجية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في دمشق، صرح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بأنه جرى بحث العديد من الموضوعات مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة، معربًا عن شكره للمملكة على دعمها لسوريا منذ لحظة التحرير، وخاصة في رفع العقوبات.
وأكد الشيباني على الأهمية القصوى للقطاعات الخدمية وسوق العمل، وخاصة المصانع والورشات والأراضي الزراعية والممرات التجارية، معتبرًا أن الخيار في سوريا هو السيادة الاقتصادية عبر التحالف الاستراتيجي لا الاعتماد على المعونات والمساعدات.
وأعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن دعم مالي سعودي- قطري مشترك سيتم تقديمه لسوريا، مشيرًا إلى وجود توجه كبير من مستثمري المملكة للاستفادة من الفرص وتعزيز المصالح المشتركة مع الأشقاء في سوريا. واعتبر الوزير السعودي أن سوريا تملك فرصًا وقدرات كبيرة وقادرة على النهوض بسواعد أبنائها، منوهًا إلى أن دمشق والرياض تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.