أعلن سليمان أوسو، عضو الهيئة الرئاسية في "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، أن الوفد الكردي المكلف بالتفاوض مع دمشق، وفقًا لمخرجات مؤتمر "وحدة الصف الكردي"، لم يتم تشكيله بعد.
وأوضح أوسو، في تصريح لعنب بلدي اليوم الأربعاء 21 من أيار، أن اللقاءات والتحضيرات جارية لاستكمال تشكيل الوفد الذي سيتفاوض مع حكومة دمشق، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان عن أسماء أعضاء الوفد في أقرب وقت ممكن.
وشدد أوسو على أن الوفد، بغض النظر عن أعضائه، سيمثل إرادة وموقف الحركة السياسية الكردية في سوريا، وفقًا لمخرجات "مؤتمر وحدة الصف".
وجاء الحديث عن تشكيل وفد كردي مشترك للتفاوض مع حكومة دمشق خلال منتدى "وحدة الصف الكردي: تعزيزها وآفاقها المستقبلية"، الذي عقد في 20 من أيار في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
وأكد رئيس "المجلس الوطني الكردي"، محمد إسماعيل، على هامش المؤتمر، على أهمية التعجيل في تشكيل الوفد في ظل التطورات المتسارعة في سوريا، مشيرًا إلى إجراء تفاهمات جدية وإزالة العقبات لتشكيل الوفد الكردي الموحد قريبًا، وفقًا لوكالة "نورث برس".
ومن المتوقع أن يضم الوفد شخصيات بارزة من الأحزاب الكردية التي اجتمعت في "مؤتمر وحدة الصف الكردي"، وعلى رأسها "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يمثل نواة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا المدعومة من واشنطن، و"المجلس الوطني الكردي" المقرب من أنقرة.
يذكر أن "مؤتمر وحدة الصف الكردي" عقد في 26 من نيسان الماضي، برعاية أمريكية- فرنسية في مدينة القامشلي شمالي سوريا، بحضور أحزاب وشخصيات كردية من إقليم كردستان العراق وتركيا ومحافظات الداخل السوري.
وتبنى المؤتمر رؤية سياسية تتضمن مطالب تخص الشأن السوري، وأخرى تتعلق بالشعب الكردي.
لم تكن "قوات سوريا الديمقراطة" (قسد) طرفًا سياسيًا رئيسيًا في المؤتمر، بل كانت راعيًا له، إلا أنها دعمت بنوده وأشادت بما خرج به، لا سيما ما يتعلق بفكرة "لا مركزية" الدولة التي تصر عليها الأجسام السياسية العاملة في شمال شرقي سوريا.
وتركزت البنود الختامية للمؤتمر حول أربع نقاط أساسية:
- نظام الحكم في سوريا برلماني يعتمد التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات.
- التأكيد على أن الدستور في سوريا يجب أن يضمن حقوق جميع المكونات السورية.
- التأكيد على حيادية الدولة تجاه الأديان والمعتقدات وحق ممارسة الشعائر الدينية.
- التأكيد على الاعتراف بالديانة الإيزيدية ديانة رسمية في الدولة.
كما تناولت البنود الأخرى النشيد الوطني والتقسيمات الإدارية، بالإضافة إلى نقاط أخرى تتعلق بالقومية الكردية وتوحيد رؤية الأجسام السياسية.